من هم قادة حماس الثلاثة الذين قتلتهم إسرائيل في غزة
من هم قادة حماس الثلاثة الذين قتلتهم إسرائيل في غزة
بعد مرور ثلاثة أشهر على غارة استهدفت نفقًا في غزة، أعلن الجيش الإسرائيلي رسميًا مقتل ثلاثة قادة بارزين من حركة حماس، كان لهم دور مركزي في القيادة السياسية والأمنية للحركة، يعد هؤلاء القادة من الشخصيات المؤثرة داخل الحركة، ولعبوا دورًا رئيسيًا في تعزيز حكم حماس في القطاع.
*تفاصيل الغارة*
في غارة جوية مشتركة بين الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك)، استهدفت مجمعًا تحت الأرض شمال قطاع غزة قبل حوالي ثلاثة أشهر، قُتل ثلاثة من كبار قادة حماس.
وحسب بيان الجيش، فإن الغارة تمت بناءً على معلومات استخباراتية دقيقة، واستهدفت المسلحين الذين كانوا يختبئون في المجمع.
وأكد الجيش الإسرائيلي، أن القادة الثلاثة، وهم روحي مشتهى وسامح السراج وسامي عودة، قد تم تصفيتهم في العملية، فمن هم القادة الثلاثة؟
*روحي مشتهى*
ولد روحي جمال عبد الغني مشتهى عام 1959 في حي الشجاعية بمدينة غزة، ينحدر من عائلة فلسطينية كبيرة، وتزوج لكنه لم يتمكن من قضاء سوى بضعة أشهر مع زوجته قبل اعتقاله.
تعرض لإصابة بليغة نتيجة انفجار قنبلة يدوية أدت إلى بتر أصابع يده، وقضى ربع قرن في السجون الإسرائيلية، أُطلق سراحه ضمن صفقة تبادل الأسرى عام 2011، المعروفة بصفقة الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.
*دوره في حركة حماس*
شارك في تأسيس جهاز "المجد" الأمني التابع للحركة، وتم انتخابه في عام 2012 كعضو في المكتب السياسي، يُعتبر مشتهى من الشخصيات القديمة والمؤثرة في حماس، وقد شغل عدة مناصب مهمة، بما في ذلك مسؤولية وزارة المالية وملف الأسرى في المكتب السياسي، وكان من الشخصيات المقربة جدًا ليحيى السنوار، قائد حماس في غزة، ويُعد "الذراع اليمنى" له.
كان مشتهى هدفًا دائمًا للاغتيالات الإسرائيلية نظرًا لدوره البارز في القيادة الحمساوية، ويُعد من مؤسسي الحركة ومن قادة الحكم الحمساوي في غزة.
*سامي عودة*
يُعتبر سامي عودة قائد جهاز الأمن العام في حركة حماس، حيث كان مسؤولاً عن الحفاظ على نظام حكم الحركة في غزة. كما شغل منصب قائد الأمن الداخلي، وكان مرتبطًا بشكل وثيق مع كبار قادة المكتب السياسي للحركة.
كان عودة جزءًا لا يتجزأ من النظام الأمني لحماس، وكان يعمل بشكل وثيق مع روحي مشتهى، تولى مهام الحفاظ على الاستقرار الداخلي في القطاع، وهو ما جعله شخصية محورية في حكم حماس.
قُتل سامي عودة في الغارة الإسرائيلية المشتركة، حيث استهدفت العملية دوره البارز في تعزيز حكم حماس والحفاظ على أمن القطاع.
*سامح السراج*
وُصف سامح السراج من قِبل الجيش الإسرائيلي، بأنه كان مسؤولًا عن ملف الأمن في المكتب السياسي لحماس، شغل السراج عدة مناصب أمنية داخل الحركة، وكان من الشخصيات المقربة من يحيى السنوار.
كان السراج شخصية أمنية بارزة داخل قيادة حماس، حيث لعب دورًا محوريًا في اتخاذ القرارات الأمنية والسياسية. بالإضافة إلى دوره في المكتب السياسي، كان من بين الشخصيات الرئيسية التي ساهمت في تشكيل سياسات الحركة الأمنية.
تركزت الغارة الإسرائيلية على تصفية السراج بسبب دوره المؤثر في الحفاظ على الأمن الداخلي للحركة، إضافة إلى كونه شريكًا أساسيًا في اتخاذ القرارات الاستراتيجية.
*تحليل العمليات*
يُظهر اغتيال هؤلاء القادة الثلاثة سعي إسرائيل الحثيث لإضعاف البنية التحتية القيادية للحركة في غزة. استهداف قادة بحجم روحي مشتهى، الذي كان يُعد الذراع اليمنى ليحيى السنوار، يعكس رغبة الحكومة الإسرائيلية بقيادة بنيامين نتنياهو في إنهاء حكم حماس في غزة.
يرى مراقبون، أن من المتوقع أن تكون لهذه العملية تأثيرات كبيرة على حركة حماس، خاصة في ما يتعلق بإدارة شؤون الحكم والأمن في غزة.
كما أن استهداف شخصيات مركزية في القيادة قد يدفع الحركة إلى إعادة ترتيب أوراقها والبحث عن قيادات جديدة تحل محل القادة المغتالين.