قصف وحصار وتهجير… كيف يمكن التصدي لانتهاكات الحوثي ضد اليمنيين؟
تواصل ميلشيا الحوثي الإرهابية انتهاكاتها ضد الشعب اليمني
رغم الضربات القوية التي يتلقاها الحوثي، إلا أن الميليشيات ما زالت تحاول العبث باليمن والفتك بالمواطنين الأبرياء والاستيلاء على الأراضي والثروات ونهب كل ما تصل إليه أيديهم.
العدوان الحوثي
وشنت ميليشيا الحوثي، هجوما على إحدى قرى مديرية الجوبة جنوبي محافظة مأرب اليمنية، بصاروخ بالستي، وقصفت القرى والتجمعات السكنية في أطراف المديرية بالمدفعية، لينتشر الرعب بين السكان، حيث تم ترهيب المدنيين، واستهداف منازلهم وممتلكاتهم.
كما تفرض الميليشيا حصارا ضخما، للأسبوع الثاني على التوالي، على مديرية العبدية المجاورة، بسبب فشلها في اقتحامها، حيث أغلقت جميع المنافذ المؤدية إلى المديرية، ومنعت دخول الأغذية أو الأدوية، لأكثر من 35 ألف مواطن محاصر في المديرية.
ونفذت العشرات من طالبات جامعة سبأ بمحافظة مأرب، وقفة احتجاجية، الخميس، للمطالبة بفك الحصار، مطالبين المنظمات الإنسانية والدولية بتحمل مسؤولياتها الأخلاقية والقانونية والتحرك سريعاً من خلال قرارات ملزمة تجبر الحوثيين على فتح ممرات إنسانية آمنة لسكان مديرية العبدية جنوب غربي المحافظة التي تحاصرها الميليشيات منذ نصف شهر، وتمنع عنهم الغذاء والدواء والمياه ومختلف الاحتياجات الإنسانية.
نزوح اليمنيين
وقالت منظمة الهجرة الدولية: إنها رصدت نزوح ما يقرب من أربعة آلاف شخص من مناطق جنوب مأرب، وأطراف شبوة وأبين.
وأضافت المنظمة الدولية للهجرة: أن نحو 3800 شخص نزحوا، جراء تصاعد القتال في محافظات مأرب وشبوة وأبين، من 19- 25 سبتمبر الماضي، وأن هؤلاء يشكلون 635 أسرة نزحت مرة واحدة على الأقل.
وأشارت إلى أن أكبر عدد لحالات النزوح، سُجلت في محافظات مأرب (398 أسرة)، وشبوة (85 أسرة)، وأبين (57 أسرة).
نهاية وجود الحوثي
وفي ظل تأجج الرفض والغضب اليمني من الوجود الحوثي، أكد المحلل السياسي اليمني عبدالعالم حيدرة، أن التصدي لتلك الميليشيات بات أمرا ملحا بشدة، يجب سرعة تنفيذه لوقف معاناة اليمن التي تعتبر الأسوأ بالعالم حاليا.
وأضاف حيدرة: أنه يجب أن تتوقف الحرب أولا، ثم يتم الاتجاه إلى تسوية سياسية تفرضها أميركا والاتحاد الأوروبي بتأييد عربي ودولي.
وتابع: إنه يجب أن يتم من خلال هذا الاتفاق عبر دعم من دول الجوار لصالح الشأن اليمني وسيادة القرار اليمني وخيارات الشعب اليمني في اختيار قادته وشكل الدولة.
وأشار إلى أنه من الضروري أن يتضمن الاتفاق إعادة الأعمار وضمان صرف الرواتب لمدة لا تقل عن عشر سنوات إلى جانب تعويض أسر الشهداء ومعالجة الجرحى وجبر الضرر وتحقيق العدالة الاجتماعية.
وأوضح المحلل اليمني أنه سيكون أمام الميليشيات الحوثية وغيرها من التكوينات الميليشاوية خيارات محدودة جدا، مثل أن تستجيب للمتغيرات وتذوب داخل تكوينات الدولة المدنية أو أن تنتهي وتحاصر بفعل الرغبة والإرادة الجماعية التواقة للعيش في ظل السلم والمؤسسية والتنوع.
وأردف أن استمرار الحرب هو الملاذ الآمن لاستمرار الميليشيات ودوام فرض بقائها وتمكينها من قمع كل صوت معارض للوضع الذي صارت عليه اليمن حاليا.