وباء وجوع وأزمات اقتصادية متفاقمة.. كيف أغرق الحوثي اليمن في مستنقع الإرهاب؟

أغرقت ميلشيا الحوثي الإرهابية اليمن في مستنقع الإرهاب

وباء وجوع وأزمات اقتصادية متفاقمة..  كيف أغرق الحوثي اليمن في مستنقع الإرهاب؟
صورة أرشيفية

أزمات متتالية تسببت فيها الميليشيا الإرهابية الحوثية في اليمن، ما بين أزمات اقتصادية وسياسية وأمنية وصحية وغيرها التي غرق فيها الشعب اليمني، نتيجة لوجود تلك الميليشيا الإرهابية. 

وضع متدهور

مؤخرا أكد برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة،  أن الوضع الإنساني في اليمن يتدهور بشدة بسبب تعنت ميليشيا الحوثي.

وقال برنامج الأغذية العالمي: إن حوالي 100 ألف طفل دون سن الخامسة معرضون لخطر الموت جوعا، ويعاني واحد من كل خمسة أطفال في بعض المناطق من سوء التغذية.  

وأضاف: أن الصراع المتصاعد جراء ممارسات ميليشيا الحوثي، وتردي الأوضاع الاقتصادية، بالإضافة إلى التأثير الساحق لجائحة كوفيد-19، دفع السكان المستنزفين بالفعل إلى حافة الهاوية".

ووفقا لبرنامج الأغذية العالمي يحتاج ما يقرب من 80 % من السكان، البالغ عددهم 24 مليون نسمة، في اليمن إلى شكل من أشكال المعونة أو المساعدة.

بدوره، اعتبر متحدث باسم الأمم المتحدة أن توفير الغذاء لعدة ملايين من السكان عملية غير آمنة للغاية، وهناك حاجة لتوفير نحو 500 مليون دولار خلال الأشهر الستة المقبلة، حيث أدى ارتفاع أسعار المواد الغذائية إلى تفاقم الوضع.

قمع اليمنيين 

وصعّدت ميليشيا الحوثي من العنف لقمع السكان في المناطق التي تسيطر عليها، كما كثفت الهجمات البرية والجوية الدامية ضد سكان المحافظات المحررة لتأجيج الحرب، التي تهدد بجلب أسوأ مجاعة قد يشهدها العالم منذ عقود إلى هذا البلد الفقير، وفقا لأحدث تقديرات أممية.

وطيلة السنوات الماضية تواصل ميليشيا الحوثي  حربها ضد ملايين اليمنيين، والإمعان في إفقارهم وابتزاز المنظمات الإغاثية، في مسعى لاستثمار التمويلات الإنسانية والمعونات كوقود لآلة القتل.

كما استهدفت ميليشيا الحوثي دفع أكبر نسبة سكانية تستوطن المحافظات الخاضعة لسيطرتها شمالا إلى الفقر المدقع، ثم خلق أزمات معيشية لإنهاك الآلاف ممن يعيشون منذ إسقاط صنعاء أواخر 2014 بلا مرتبات، بينهم 135 ألف معلم.

ومؤخراً رفعت ميليشيا الحوثي كلفة الحياة المعيشية في تجويع طال الغذاء والدواء عبر فرض إتاوات وجبايات كنفقات لأنشطتها الإرهابية، بلغت نسبتها أكثر من 50 %‎‎، وفقا لتقديرات رسمية.

انتهاكات ضد اليمن 

بالإضافة إلى سجل انتهاكاتها الطويل بشأن حقوق الإنسان، أضيف اليوم الثلاثاء انتهاك جديد ارتكبته ميليشيا الحوثي في المناطق الخاضعة لسيطرتها في اليمن، تجسد بحجب معلومات مهمة عن المدنيين حول مخاطر فيروس كورونا وتأثيره.


فقد اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش، في تقرير جديد، الميليشيا بتقويض الجهود الدولية لتوفير اللقاحات ضد كورونا في المناطق الخاضعة لسيطرتها.

كما ذكرت أن مسؤولين حوثيين قاموا بنشر معلومات مضللة حول الفيروس واللقاحات منذ بداية انتشار الوباء في اليمن في أبريل 2020، مشيرة إلى أن زعيم الميليشيا عبدالملك الحوثي، قال في كلمة متلفزة في مارس العام الماضي، إن "الفيروس مؤامرة أميركية".

أزمة اقتصادية 

يرى الدكتور كريم العمدة، أستاذ الاقتصاد الدولي، أن الأزمة الاقتصادية في اليمن تعود لأن جماعة  الحوثي التي أحدثت فجوة كبيرة في بنية الاقتصاد ولم تحقق سوى الفشل والفساد على كل الأصعدة خصوصا العسكرية، ووجود ميليشيا مدعومة من إيران تواصل القتل واجتياح المناطق وهي تصم آذانها عن أي دعوات للسلام.

ولفت في تصريح لـ"العرب مباشر" أن الحوثي أغرق بلاده في العديد من الأزمات الاقتصادية والاجتماعية لترهيب المواطنين في اليمن، وإغراق بلاده في العديد من المشاكل للسيطرة على الأوضاع في اليمن لمصالحه الإرهابية.