أردوغان يواصل وعوده الكاذبة.. تركيا تغرق في الأزمات الإنسانية بعد الزلزال المدمر
تغرق تركيا في الأزمات الإنسانية بعد الزلزال المدمر
سلطت صحيفة "ألاسكا كومنز" الأميركية على الآثار الإنسانية التي خلفها الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا قبل شهر تقريبًا، تحدثت عن تصاعُد الأزمة الإنسانية في البلاد بسبب الفشل الحكومي في التعامل مع الكارثة، وعدم وفاء أردوغان بوعوده بمساعدة الناجين في العودة إلى حياتهم الطبيعية في أقرب وقت.
الزلزال الكارثة
وأضافت الصحيفة أن الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا في 6 فبراير ، بقوة 7.8 درجة على مقياس ريختر وأدى إلى تابع لاحق للزلزال بقوة 7.5 ، أثبت أنه أكبر كارثة طبيعية في التاريخ في المنطقة، فحتى الآن، لقي أكثر من 53000 شخص مصرعهم، منهم 47000 في تركيا و 6000 في سوريا، وأصبح أكثر من مليونَيْ شخص بلا مأوى حيث انهار 212000 مبنى أو أصيب بأضرار جزئية، وفي الوقت الحالي، لا يزال أكثر من مليون ونصف المليون شخص في الخيام، ولم يستقبل سوى 46 ألفًا فقط حاويات سكنية، بينما أُجبر الباقون على العيش مع أقارب لم تدمر منازلهم.
إعادة البناء
وتقدر الأمم المتحدة أن المنطقة تتطلب 397 مليون دولار لإعادة بنائها في سوريا وأكثر من مليار دولار لتركيا، على الرغم من أن 10٪ فقط من هذا المبلغ قد تم الوفاء به حتى الآن.
ويقدر البنك الدولي أن الزلازل تسببت في أضرار مادية مباشرة بنحو 34.2 مليار دولار، يُعتقد أن المضاربة على العقارات، إلى جانب البناء باستخدام مواد رديئة بسبب الغياب الحكومي عن المراقبة، تسببت في انهيار العديد من الهياكل؛ وكانت المناطق الأكثر تضررًا هي تلك التي يسيطر عليها المسلحون في سوريا على الحدود مع تركيا، والتي تكافح منذ أكثر من عقد بسبب الحرب الأهلية، والعديد من المباني المتضررة تضررت بالفعل.
وأشارت الصحيفة إلى أن الزلزال أثر أيضًا على ملايين اللاجئين السوريين في تركيا الذين كانوا يعيشون بالفعل في فقر في المدن القريبة من الحدود.
انتقاد أردوغان
وأردفت الصحيفة أن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان واجه انتقادات بسبب استجابة حكومته البطيئة للكارثة ونقص المساعدات للملايين المتضررين من الزلزال، كما تم التدقيق في عدم قدرة السلطات التركية على تجهيز المباني في منطقة شديدة الخطورة بالزلازل بالإجراءات الأمنية اللازمة، فخلال الساعات الأربع والعشرين الأولى بعد الزلزال، تم حشد 4000 جندي فقط، مقارنة بـ 50.000 التي تعهد بها أردوغان، مما أدى إلى انتقادات بأن رده كان غير كافٍ. بالإضافة إلى ذلك، أثارت الانتقادات احتجاجات في جميع أنحاء تركيا، فضلاً عن أزمة تضخمية واقتصادية، وتراجع في الحريات المدنية خلال السنوات الأخيرة.
سيناريو زلزال إزميت
وأكدت الصحيفة على أنه لم يغب عن الشعب التركي أنه عندما فاز أردوغان في انتخابات عام 2003، فعل ذلك من خلال انتقاد تعامل الإدارة السابقة لزلزال إزميت عام 1999، حيث عانى الكثيرون بسبب استجابة الحكومة غير الفعالة، ووعد أردوغان حينها بتعزيز المباني القديمة وضمان مقاومة المنازل الجديدة للزلازل لكنه فشل في الوفاء بتلك التعهدات! وكان عمر العديد من المباني التي انهارت في 6 فبراير أقل من 20 عامًا، وتم تشييدها خلال فترة ازدهار البناء التي قام بها أردوغان والتي كانت تفتقر إلى أي شكل من أشكال التدابير الأمنية، ووعد أردوغان بإعادة بناء مئات الآلاف من المنازل قبل الانتخابات البرلمانية في مايو، لكن قلة المساعدات قد تضر بمصداقيته، مما يؤدي إلى مزيد من الانتكاسات.