ترسيخًا لعهد جديد بين البلدين.. زيارة ولي عهد أبوظبي تتصدر اهتمام وحفاوة الإعلام التركي

يزور ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان تركيا الأربعاء

ترسيخًا لعهد جديد بين البلدين.. زيارة ولي عهد أبوظبي تتصدر اهتمام وحفاوة الإعلام التركي
الشيخ محمد بن زايد آل نهيان و الرئيس التركي

في زيارة رسمية ضخمة، يصل اليوم ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد، إلى تركيا، لأول مرة منذ ١٠ أعوام وبعد توتر سياسي بين البلدين.

زيارة ولي عهد أبوظبي

ويزور الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، اليوم الأربعاء، تركيا، وذلك تلبية لدعوة من الرئيس رجب طيب أردوغان.

ووفقا لجدول الزيارة، سيبحث ولي عهد أبوظبي خلال الزيارة مع الرئيس التركي العلاقات الثنائية وسبل تعزيز التعاون والعمل المشترك بين البلدين في مختلف المجالات بما يحقق مصالحهما المتبادلة.

كما سيتطرقان إلى مجمل القضايا والمستجدات الإقليمية والدولية التي تهم البلدين، وتأتي تلك الزيارة الإماراتية تلبية لدعوة أردوغان، الذي قدم تنازلات عديدة على مدار الفترة الماضية، من الإطاحة بالإخوان ومنع الهجوم الإعلامي التركي على أبوظبي، وتذليل كافة الخلافات بين البلدين.

احتفاء إعلامي

وتلقى تلك الزيارة المميزة، احتفاءً إعلاميًا تركيًا واسعًا، على مدار الأيام الماضية، حيث نشر موقع "تي آر تي خبر"، تفاصيل الزيارة، اعتمادا على تصريحات المتحدث الرسمي للمكتب الإعلامي لرئاسة الجمهورية التركية حول الزيارة وما ستركز عليه من ملفات العلاقات الثنائية بين البلدين، وتبادل الآراء والأفكار حول القضايا الإقليمية والدولية.

وتصدرت الزيارة مانشيت صحيفة "خبر ترك" مؤكدة أهميتها، حيث أشادت بالدور الإيجابي الذي لعبته وزارتا خارجية البلدين، بعد الاتصال الهاتفي بين سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي، ووزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو، والذي تلته زيارة سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني الإماراتي.

وقالت صحيفة "صباح" الحكومية: إن الزيارة تعتبر "مرحلة جديدة بين البلدين تؤخذ فيها مصالح الطرفين بعين الاعتبار، في إطار علاقات الربح المتبادل"، لافتة إلى أنه: "يأتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لزيارة أنقرة، الأربعاء، وفي جعبته العديد من القضايا لا سيما الاقتصاد والعلاقات الثنائية بين البلدين".

عهد جديد

واعتبرت صحيفة "يني شفق" المقربة من النظام، أن الزيارة بمثابة "عهد جديد مع الخليج"، موضحة أن هذا اللقاء هو الأول بين القائدين منذ لقائهما الأخير في شهر فبراير عام 2012، مشيرة إلى أن الشأن الاقتصادي هو الأهم في لقاء الطرفين، علاوة على الاستثمارات الإماراتية في تركيا، وعلى وجه الخصوص الاستثمار في قطاع الصناعات الدفاعية.

كما أشادت صحيفة "العقد" بالعلاقات مع دولة الإمارات العربية المتحدة مؤكدة أنها تعود إلى طبيعتها، حيث إن الأهمية المرجوة من هذا اللقاء ونتائجه المرتقبة على أرض الواقع، كونه سيكون له تداعيات إيجابية في مسارات مختلفة مع دول أخرى.

وذكرت صحيفة "حرييت" أن الزيارة هي "لقاء الاستثمار" حيث أوضحت تفصيلا الهيئات المرافقة لكِلا القائدين، لذلك فإن أهم الملفات المطروحة هي سبل تطوير الاقتصاد والعلاقات الاقتصادية بين الطرفين.

تعزيز العلاقات

كما يرى الموقع الإخباري التركي "إنترنت خبر"، أن "هذه الزيارة الإيجابية تهدف إلى تعزيز العلاقات بين البلدين وزيادة الأنشطة الاقتصادية بينهما، حيث ستقدم إسهامات إيجابية في القضايا السياسية والاقتصادية والأمنية للمنطقة بأسرها بالإضافة إلى الأنشطة الاقتصادية للبلدين.

وأكد موقع "تايم ترك" أن تلك الزيارة تساهم في بناء حقبة جديدة لتركيا في المنطقة على الصعيد الاقتصادي والسياسي بالتعاون مع الإمارات، مؤكدا أن أنقرة ستستضيف أقوى شخصية عربية في منطقة الشرق الأوسط.

وقال الموقع: إن تركيا ستستضيف أقوى شخصية عربية بهدف إصلاح العلاقات المتوترة، لذلك توجد آمال ضخمة في إطلاق شراكة اقتصادية لن تؤدي فقط إلى بدء الأنشطة الاقتصادية في البلاد ، لإنقاذ أنقرة من أزماتها الاقتصادية بسبب سياسات الرئيس التركي.

وأشار إلى أن الإمارات تنتظر أيضًا العوائد الاقتصادية من تلك الزيارة التي ومضاعفة الاستثمارات، حيث تستهدف الإمارات العربية المتحدة علاقات اقتصادية أعمق، وفقا للموقع التركي.

كما أنه خلال آخر شهر نوفمبر الجاري، سيعقد منتدى أعمال مشترك بين البلدين في دبي وسيجتمع عالم الأعمال من كِلا الجانبين، ما سيفتح أبواب الاستثمار التي ستخلق فرص عمل للأشخاص من جنسيات مختلفة في المنطقة.

وتأمل تركيا تطبيع العلاقات وتعاوناً أكبر بكثير سيزداد مع المشاريع الضخمة والاستثمارات في مختلف القطاعات في الأيام المقبلة، حيث يبلغ حجم التجارة الثنائية بين تركيا والإمارات العربية المتحدة حوالي 9 مليارات دولار، حيث كِلا الجانبين يأملان في مضاعفة ذلك في الأيام المقبلة، بما يساعد في إنقاذ تركيا.