خبراء يكشفون الهدف من إرسال قوات مصرية للصومال وعمل تعاون عسكري مشترك هو البناء والتعمير

خبراء يكشفون الهدف من إرسال قوات مصرية للصومال وعمل تعاون عسكري مشترك هو البناء والتعمير

خبراء يكشفون الهدف من إرسال قوات مصرية للصومال وعمل تعاون عسكري مشترك هو البناء والتعمير
الجيش المصري

خلال الساعات الماضية وصلت مساعدات عسكرية مصرية إلى الصومال في خطوة هي الأولى من نوعها منذ أكثر من 4 عقود وعلى الفور، أصدرت وزارة الخارجية الإثيوبية بيانًا اتهمت فيه الصومال بالتواطؤ مع من وصفتها بـ"جهات خارجية تهدف إلى زعزعة المنطقة".


مساعدات مصرية


ووفق مصادر صومالية، فإن طائرتين عسكريتين مصريتين وصلتا إلى مطار مقديشو محملتين بالأسلحة والذخيرة، وثمّن السفير الصومالي لدى القاهرة بدء وصول المعدات والوفود العسكرية المصرية إلى الصومال، وعدّها من أولى التحركات العملية لتنفيذ مخرجات القمة المصرية الصومالية وبروتوكول التعاون الدفاعي بين البلدين.


وتعززت العلاقات بين مصر والصومال هذا العام بعد أن وقّعت إثيوبيا اتفاقًا مبدئيًا مع منطقة أرض الصومال الانفصالية لاستئجار منفذ ساحلي مقابل اعتراف محتمل باستقلالها عن الصومال، ونشبت أزمة مفاجئة بين المنطقة الانفصالية أرض الصومال وإثيوبيا، بعد حذف اسم "أرض الصومال" من جداول الرحلات تجاوبًا مع تحذير مقديشيو لشركة الخطوط الجوية الإثيوبية باعتماد اسم الصومال فقط إلى وجهات الرحلات في المنطقة المنفصلة كجزء منها حسبما كشف تقرير لشبكة رؤية الإخبارية.

تعاون عسكري

 
في هذا الصدد، قال الإعلامي مصطفى بكري، عضو مجلس النواب المصري: إن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أكد أن الهدف من إرسال قوات مصرية للصومال وعمل تعاون عسكري مشترك، هو البناء والتعمير، وعدم التدخل في شؤون الدول.


وأضاف عضو مجلس النواب المصري - في تصريح لـ"العرب مباشر" - أن مصر من أولى الدول التي تنشر قوات سلام في الصومال، ولها مواقف في ذلك، ومن يقول بغير ذلك فهو يفتعل أزمات غير مبررة، لافتًا إلى أن سياسة مصر ثابتة، وهي عدم التدخل في شؤون الدول، ولا تبادر بالعداء، مؤكدًا أن إثيوبيا أعلنت أن من يوقع اتفاقيات عسكرية مع الصومال عليه أن يتحمل العواقب الوخيمة، وهو تصريح غير مبرر.


ولفت إلى أن مصر من أولى الدول التي تنشر قوات سلام في الصومال، ولها مواقف في ذلك، ومن يقول بغير ذلك فهو يفتعل أزمات غير مبررة.



أهمية الصومال


أشار د. طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إلى أن اتفاق الدفاع وحسن الجوار بين مصر والصومال يعكس أهمية الصومال بالنسبة لمصر، في ظل حرص الطرف الصومالي أن تكون مصر حاضرة في المشهد.


وأضاف ان مصر تسجل حضورها في منطقة القرن الإفريقى وليس في الصومال فقط، مشيرًا إلى عدم الاعتراف بصومالي لاند شمال أرض الصومال وبالتالي لا جدوى من اتفاق يبحث عن منفذ بحري على منطقة القرن الإفريقى، مشددًا على أن الاتفاقية هي الرسالة الأولى للأطراف العابثة بأمن الإقليم في القرن الإفريقى وامتدادات منطقة البحر الأحمر وما يجاوره، مشيرًا إلى تحرك مصري مسؤول في الدفاع عن الصومال من أي مخاطر وتحديات.

ولفت إلى تركيز القاهرة على البعد الاستراتيجي في العلاقة الممتدة مع الصومال، مشيرًا إلى مشاركة مصر بقوة في تجارب ناجحة في القرصنة أو التهديدات التي تم طرحها ولعبت مصر دورًا فيها خلال الفترة الماضية، وأوضح أن العلاقات مع الصومال لن تقتصر على الأعمال العسكرية، مشيرًا إلى موافقة مصر على طلب الجانب الصومالي في مجال التدريب ومجالات فنية عديدة ستوفرها القاهرة للجانب الصومالي.


وأشار إلى استراتيجية الدولة المصرية بالتواجد في النطاقات الاستراتيجية الكامنة بمناطق التهديدات والمخاطر التي تواجه القاهرة وتعمل على طرحها بصورة أو بأخرى، مشيرًا إلى أن مصر لديها رؤية ومقاربة تقوم على حسن الجوار وعدم انتهاك القوى العسكرية أو المواجهات في هذا الإطار، مشيرًا إلى أن الاتفاقية سيكون لها ردود فعل إيجابية تؤكد على حسن القرار المصري في هذا التوقيت.