طائرات F35 آخر هدايا تميم لأردوغان
لا تمر زيارة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى قطر دون مؤامرات ومخططات ومكاسب يخرج بها أردوغان من زيارته لخزائنه في قطر، آخر زيارات أردوغان أسفرت عن وضع اللمسات الأخيرة للحصول على طائرات الشبح الأميركية التي رفضت الولايات المتحدة تسليمها إلى تركيا بسبب إصرار نظام أردوغان على شراء أنظمة الدفاع الجوي S-400 من روسيا.
قطر «جسر» أردوغان للحصول على «طائرات الشبح المقاتلة»
كشفت مصادر مطلعة أن الحكومة القطرية قدمت -بناءً على أوامر تركية- طلبًا رسميًّا للولايات المتحدة الأميركية لشراء مقاتلات شبح أميركية من نوع «F-35»، موضحة أن الطلب القطري للحصول على الطائرات التي تصنعها شركة «لوكهيد مارتن» تم تقديمه في الأسابيع الأخيرة.
وأكدت المصادر أن أردوغان تعرض لضغوط كبيرة في الداخل التركي بسبب الخسائر الهائلة التي تسبب بها بسبب سياسته المعادية للجميع، حيث أخرجت الولايات المتحدة الأميركية تركيا من برنامج الجيل الجديد لطائرات إف-35 المقاتلة بعد أن تكلفت الخزينة التركية 27 مليار ليرة، خاصة بعد أن كشفت المعارضة التركية أن النظام التركي دفع ثمن تلك الطائرات مسبقًا وهو ما أسفر عن خسائر لتركيا بحوالي 3.75 مليار دولار أميركي.
وأضافت المصادر: أن أردوغان طالب تميم بن حمد بتوفير الطائرات الأميركية بأسرع وقت ممكن بسبب التحديات التي يواجهها النظامان القطري والتركي والميليشيات التابعة لهما في أكثر من بقعة بالشرق الأوسط، موضحة أن أردوغان أكد احتياج القوات الجوية التركية للطائرات لتوجيه ضربات استباقية لحماية الميليشيات ووقف نزيف الخسائر في مختلف البقاع المشتعلة بمرتزقة "أردوغان وتميم".
تميم حوَّل قطر لـ"باب خلفي" لهروب أردوغان من العقوبات
يُذكر أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أصبح يتعامل مؤخرًا مع قطر كـ"باب خلفي" لتحقيق رغباته وأهدافه التي يصعب عليه تحقيقها بشكل مباشر في تركيا وحماية لنفسه من التعرض لعقوبات دولية، وآخرها كان استخدام الأراضي القطرية كمراكز لتدريب وتهريب المرتزقة إلى ليبيا واليمن، وتدعيم المرتزقة السوريين بالعديد من المرتزقة الصوماليين المدربين في قطر.
من جانبه اتهم المرصد السوري لحقوق الإنسان قطر بإيواء 400 مرتزق سوري لتدريبهم تمهيدًا لنقلهم إلى ليبيا، وأكد أن تركيا خدعت مرتزقة سوريين بأن نقلهم إلى قطر سيكون لحماية دوائر حكومية هناك.
واستقبلت قطر سابقًا مرتزقة سوريين قادمين من تركيا، أي أن هذه الخطوة ليست المرة الأولى، وفقاً للمرصد، وتحدث تقرير للمرصد السوري لحقوق الإنسان عن أن دفعة جديدة من مرتزقة الفصائل السورية الموالية لتركيا، جرى نقلهم إلى ليبيا للقتال إلى جانب حكومة الوفاق غير الشرعية.
بالإضافة إلى استعمال أردوغان للنظام القطري كوسيط لتمويل عمليات شراء ونقل السلاح للمرتزقة في ليبيا وغيرها من مناطق الاشتعال التي تتدخل فيها تركيا بسبب تعزيز المجتمع الدولي لمراقبة حظر تصدير السلاح وسعيها لنزع سلاح الميليشيات وفرض عقوبات على الجهة التي تخترق الهدنة، فأصبح النظام القطري رسميًّا القائم بأعمال أردوغان المشبوهة والتي تعرضه ونظامه لخطر العقوبات الدولية.