مدير المنظمات الأهلية الفلسطينية: الاحتلال يُقيد دخول المساعدات إلى غزة ويستهدف عمال الإغاثة والمدنيين
مدير المنظمات الأهلية الفلسطينية: الاحتلال يُقيد دخول المساعدات إلى غزة ويستهدف عمال الإغاثة والمدنيين
أصبح الآن لا يوجد مكان آمن في قطاع غزة ولا توجد أي مناطق إنسانية في ظل الاستهداف الإسرائيلي المتكرر للنازحين، حيث إن 80% من آبار المياه المغذية لوسط القطاع خرجت عن الخدمة جراء القصف الإسرائيلي، وزادت المطالب بضرورة التوصل إلى هدنة إنسانية لمدة سبعة أيام للوصول إلى 640 ألف طفل في غزة حياتهم معرضة للخطر إن لم يتم تطعيمهم ضد شلل الأطفال.
تطعيم الأطفال
سلطت صحيفة الجارديان البريطانية، الضوء على إعلان إسرائيل عن وقف القتال في غزة، للسماح بتطعيم الأطفال ضد شلل الأطفال، مشيرة إلى أنه إعلان مبدئي يتبع موافقة رئيس الوزراء الإسرائيلي على أماكن مخصصة لعلاج ما يقدر بنحو 640 ألف طفل.
ونقلت الصحيفة عن منظمة الصحة العالمية، أن لديها "التزامًا أوليًا" بفترات توقف إنسانية في القتال في قطاع غزة للسماح بالتطعيم ضد شلل الأطفال، مع بدء التطعيمات الأولى في وقت مبكر من هذا الأسبوع.
تحذير من تفاقم الأزمة
في هذا الصدد، قال مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، أمجد الشوا، إنَّ آلاف الطواقم تعمل على مدار الساعة للوصول إلى جميع أطفال غزة من أجل تطعيمهم ضد شلل الأطفال.
وأضاف - في تصريح لـ"العرب مباشر" - أنَّ 3 أيام مدة غير كافية لتطعيم نحو 640 ألف طفل في غزة ضد مرض شلل الأطفال، ويجب تنفيذ هدنة إنسانية أطول لتطعيم أطفال قطاع غزة وندعو إلى وقف تام للعدوان الإسرائيلي.
وأكد مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية أنّ انتشار أكوام النفايات والأنقاض ومياه الصرف بين خيام النازحين في غزة يزيد الوضع الصحي سوءًا، و80% من آبار المياه المغذية لوسط قطاع غزة خرجت عن الخدمة جراء القصف الإسرائيلي.
وتابع: "الاحتلال يقيد دخول المساعدات إلى غزة ويستهدف عمال الإغاثة والمدنيين، ولا يوجد مكان آمن في قطاع غزة ولا توجد أي مناطق إنسانية في ظل الاستهداف الإسرائيلي المتكرر للنازحين".
أولى جولات التطعيم
تبدأ الجولة الأولى من التطعيمات يوم السبت في محاولة عاجلة للسيطرة على انتشار الفيروس، بعد العثور عليه في طفل مصاب بالشلل في إحدى ساقيه في وقت سابق من هذا الشهر.
ووصلت أكثر من 25 ألف قارورة من اللقاح، وهي كافية لأكثر من مليون جرعة، إلى غزة مع المعدات اللازمة لإبقائها باردة أثناء نقلها، ولكن خبراء الصحة حذروا من أنه سيكون من المستحيل تقريبًا تنفيذ حملة التطعيم بنجاح تحت القصف.
ولوقف انتشار المرض، يجب على وكالات الإغاثة الوصول إلى 90٪ من الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 10 سنوات والذين يقدر عددهم بنحو 640 ألف طفل في غزة، هذا يشكل تحديًا بالفعل، حيث تعرض الفلسطينيون لعدد متزايد من أوامر الإخلاء من قبل الجيش الإسرائيلي، مما أدى إلى حشرهم في مساحات أكثر ضيقًا ونائية.