أردوغان يستفز المجتمع الدولي بهجمات جديدة على سوريا لدعم الإرهاب
يواصل أردوغان إرهابه في الشمال السوري
سوريا أو المعنى الأصح حاليًا أرض الحرب في العالم والمنطقة العربية، سوريا البلد التي كانت من أجمل بقاع الأرض لا تخرج من حرب إلا ويكون هناك حرب أخرى.
الولايات المتحدة الأميركية قامت بإعلان وتحذير من خطورة شن تركيا هجوماً على سوريا تعتبره أنقرة ضرورة لحماية الأمن القومي التركي، ومع ذلك رجب طيب أردوغان، يواصل تهديداته، معلناً أنه لا ينتظر "إذنًا" من واشنطن لتنفيذ عملية عسكرية جديدة بالمنطقة.
أردوغان يكشف عن نواياه
أردوغان كشف عن نواياه بشأن استهداف منطقتي تل رفعت ومنبج بهدف "تطهيرهما من الإرهابيين" حسب قوله ، وتابع في كلمته أمام كتلة الحزب الحاكم "العدالة والتنمية" بالبرلمان التركي، أنّ الذين يحاولون "إضفاء الشرعية على تنظيم (PKK) الإرهابي وأذرعه تحت مسميات مختلفة لا يخدعون سوى أنفسهم".
وأضاف أردوغان في تصريحات نقلتها عنه وكالة الأناضول الرسمية "الجهات التي تقدم السلاح للإرهابيين مجانًا وتمتنع عن بيعه لتركيا تستحق لقب دولة إرهاب لا دولة قانون"، مشيراً إلى أنّ "حلف شمال الأطلسي (الناتو) مؤسسة أمنية وليس مهمتها دعم التنظيمات الإرهابية".
تاريخ تركيا عسكريا في سوريا
الرئيس التركي نفذ ثلاث عمليات عسكرية في سوريا، في الفترة بين عامي 2016 و2019 تسببت في وقوع انتهاكات حقوقية وصفتها منظمات أممية بأنّها ترقى لـ"جرائم حرب".
بينما ما يزال ما يعرف بـ"الجيش الوطني السوري"، المدعوم من أنقرة، ويحتل أجزاء متعددة في الشمال السوري، يواجه اتهامات مباشرة بالتورط في عمليات الإبادة والتصفية العرقية، تحديداً للأكراد، المكون ذي الأغلبية في تلك المناطق، بالإضافة إلى خروقات حقوقية أخرى، منها التهجير وعمليات التغيير الديموغرافي.
اتهامات أميركية لأردوغان
وفي أكتوبر عام 2019، قال مايك بنس نائب ترامب رئيس الولايات المتحدة آنذاك في بيان رسمي: "نتوقع من تركيا أن تلتزم بالبيان المشترك". وأضاف: "نحن ندرك المخاوف الأمنية المشروعة لتركيا على حدودها الجنوبية، لكن أيّ هجوم جديد سيزيد من تقويض الاستقرار الإقليمي وسيعرض للخطر القوات الأميركية المنضوية في حملة التحالف ضد تنظيم داعش".
أردوغان يواصل الضغط بالعمليات العسكرية وذلك يكون حجة قوية لاستهداف الوجود الكردي المُسلح، وهي تنظيمات يعتبرها "إرهابية"، مثل حزب العمال الكردستاني، وحزب الاتحاد الديمقراطي الكردستاني، ووحدات حماية الشعب الكردية، وأوضح بأن هناك حقائق ميدانية لا يمكن تجاهلها خاصة مع الإمدادات العسكرية الهائلة التي ترسلها الولايات المتحدة لهذه التنظيمات، بما يجعل التحرك العسكري التركي المحتمل أكثر إلحاحاً وضرورة، وأضاف أردوغان: "كما أقول دائماً، سنباغتهم ذات ليلة ولا بد لنا من القيام بذلك".
الناطق بلسان وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون، جو كيربي، قال: "فيما يتعلق بتركيا، أعتقد أنّنا قلقون للغاية بشأن إعلان الأتراك أنّهم يعتزمون زيادة نشاطهم العسكري في شمال سوريا".
المشروع التركي العثماني ممتد
المشروع التركي هو الاستيلاء على كامل الشمال السوري، وتشريد الكرد في هذه المنطقة ثم السيطرة على ما قد يتبقى من مجتمع كردي، بالإضافة لتوطين آخرين من غير الكرد، بهدف تحقيق الإرادة التركية ومصالحها السياسية والإقليمية، وذلك من خلال تمكين الجماعات العسكرية والسياسية الولائية التي ستنفذ الخطط السياسية والمجتمعية التي من شأنها الإبادة الثقافية للكرد.
وهي النواة التي ستبني عليها تركيا إمبراطوريتها العثمانية الجديدة، والتي انتهت منذ عقود ولذلك تسعى تركيا للبدء في تنفيذ ذلك خاصة أنها الآن دولة واحدة بلا داعمين ولا وجود هيمنة في العالم خاصة مع انهيار الليرة التركية الذي أدى إلى انهيار النظام الاقتصادي التركي.