صراعات إكس في البرازيل.. حجب موقع تويتر في البرازيل بقرار المحكمة
صراعات إكس في البرازيل.. حجب موقع تويتر في البرازيل بقرار المحكمة
معاناة كبرى يواجهها مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي "إكس" "تويتر سابقاً"، في البرازيل عقب جدب المنصة رسميًا في البلاد.
وقد بدأت البرازيل السبت حجب منصة إكس بموجب أمر بهذا الخصوص أصدره قاضِ في المحكمة العليا بعد مواجهة طويلة مع الشبكة الاجتماعية ومالكها الملياردير الأميركي إيلون ماسك، وبات من الصعب الولوج الى المنصة التي كانت تحمل اسم "تويتر"، وبات المستخدمون في البرازيل يواجهون طلباً متكررًا لتحديث متصفحهم الإلكتروني كلما دخلوا موقعها.
مستخدمي "إكس" في البرازيل
يبلغ عدد مستخدمي إكس في البرازيل 22 مليون مستخدم، بحسب تقديرات موقع "داتا ريبورتال" المتخصص، وبحسب وسائل إعلام محلية، بدأ حجب "إكس" لدى بعض مزودي خدمات الاتصال بالإنترنت، ومن المقرر أن يصبح شاملا مع تقدم ساعات اليوم.
وكان القاضي في المحكمة العليا ألكسندر دي مورايس، قد أمر الجمعة بحجب منصة إكس في البرازيل في غضون 24 ساعة، ما أثار غضب ماسك.
حملات ماسك ضد البرازيل
وكان ماسك شن حملة شعواء ضد الحكام في البرازيل وقاضي المحكمة العليا على السواء، حتى إنه وصف الأخير بـ "الديكتاتور الشرير"، كما استنكر الحكم المتعلق بستارلينك ووصفه بغير قانوني، قائلا: إن هذا الإجراء يعاقب "بشكل غير لائق" المساهمين الآخرين وكذلك المواطنين البرازيليين.
لكن الحظر ليس غريب عن المنصة، فقد واجه إكس حالات ممثالة حتى قبل أن يشتريه الميلياردير الأميركي المثير للجدل، ففي الصين على سبيل المثال، تم حظر X منذ عام 2009 وفيسبوك أيضًا كجزء من سياسات الرقابة الأوسع في البلاد.
كذلك عمدت السلطات في إيران إلى منع الوصول لتلك المنصة منذ عام 2009، وفي مراحل عدة مضطربة من التظاهرات حدت الوصول إليها خوفاً من تنامي المعارضة، رغم أن العديد من رجال السلطة والمسؤولين الإيرانيين لديهم حسابات على إكس، ويغردون بانتظام على رأسهم المرشد علي خامنئي.
بينما كوريا الشمالية، فحظرت X رسميًا منذ 2016، في السعي إلى تقييد الوصول إلى وسائل الإعلام الأجنبية، كذلك قيدت روسيا المنصة منذ عام 2022، لاسيما مع اشتعال الحرب الروسية الأوكرانية، ورفض X الامتثال لمطالب الرقابة الحكومية.
وأمر القاضي الوكالة الوطنية للاتصالات أناتيل بـ"اعتماد جميع التدابير اللازمة" حتى يدخل هذا التعليق حيز التنفيذ خلال 24 ساعة في أكبر دولة في أميركا اللاتينية، كما طلب من عملاقي التكنولوجيا جوجل وأبل، وكذلك مقدمو خدمات الإنترنت، "وضع حواجز تكنولوجية قادرة على منع استخدام تطبيق إكس" والوصول إلى موقعها.
وهدد القاضي ألكسندر دي مورايس بفرض غرامات قدرها 50 ألف ريال يوميًا على الأشخاص الذين يلجأون إلى "الحيل التكنولوجية" للالتفاف على الحجب، مثل استخدام الشبكات الخاصة الافتراضية "في بي إن"، وندد بـ"محاولة" إكس الإفلات من "النظام القانوني البرازيلي والسلطة القضائية، لخلق مناخ من الإفلات التام من العقاب والفوضى على الشبكات الاجتماعية البرازيلية، بما في ذلك خلال الانتخابات البلدية لعام 2024".