خبراء عراقيون: لا بد من إعلان "الإخوان" كيانًا إرهابيًا

خبراء عراقيون: لا بد من إعلان
صورة أرشيفية

أثار القرار العراقي برفض تصنيف تنظيم الإخوان تنظيمًا إرهابيًا استنكار وتساؤل الكثيرين، حيث نشرت وسائل إعلام إخوانية تركية أن إحدى الدول طالبت العراق بتصنيف تنظيم الإخوان وعناصره تنظيمًا إرهابيًا، وهو ما رفضه العراق قائلًا: إن تنظيم الإخوان جزءٌ من العملية السياسية في البلاد.

رئاسة الوزراء العراقية: لن نعلن الجماعة إرهابية.. إلا لو تحركوا ضد الدولة


وكان أحمد ملا طلال، المتحدث الرسمي باسم رئيس الوزراء العراقي، قد أكد أن قرار إدراج الجماعة على لائحة الإرهاب في العراق سيأتي فور أن تقوم بأعمال إرهابية ضد المواطنين أو ترفع السلاح بوجه الدولة.


وأضاف: "الأصل في مسألة التصنيف الإرهابي الملزم للدول يجب أن يكون من خلال قرار من مجلس الأمن أو الأمم المتحدة، لكنّ التنظيمات غير المصنفة من قبل مجلس الأمن هي مسألة داخلية تخصّ الدول".


وتابع: "ما هو موجود في العراق من إخوان مسلمين هم أشخاص وليسوا تنظيمات، وبالتالي لا تستطيع الحكومة العراقية إدراجهم تحت عنوان الإرهاب، وإلّا يتوجب عندها اعتقالهم وفق المادة 4 إرهاب، إلا إذا كانوا مطلوبين في مصر على سبيل المثال."
 
المصالح بين القوى الموالية لإيران والإخوان تجبرهم على التحالف


يقول محمد السامرائي، محلل سياسي عراقي: إن السلطات العراقية تحركت وفق رؤية مستشار الأمن الوطني قاسم الأعرجي، ورغم أن الأعرجي قيادي بمنظمة بدر العراقية الموالية لإيران لم يستغرب أحد دعمه لجماعة الإخوان الإرهابية.


وأضاف السامرائي، أن محاولة القوى الشيعية الواضحة لحماية تنظيم وعناصر الإخوان في العراق تحكمها المصالح المشتركة، حيث تسيطر القوى الشيعية بشكل كامل على تنظيم الإخوان في العراق بشكل يضمن لهم توسيع دائرة نفوذهم.


وتابع، ورغم تحرك تنظيم الإخوان تدريجيًا نحو التعاون مع أردوغان إلا أن الوسيط القطري في تلك العملية يضمن للسلطات الإيرانية أنه لن يحدث تضارب في المصالح، فالعلاقات في العراق قديمة للغاية بين إيران وتنظيم الإخوان.

وفي سياق متصل، كشف الباحث في العلوم السياسية، عمرو مصطفى، أنّ جماعة الإخوان دائماً تسعى لتحقيق مصالحها على حساب الدولة الوطنية، ولا يعنيهم سوى المكاسب المادية والسياسية التي تخدم مشروعهم في التمكين داخل المنطقة العربية بشكل عام.
 

التحالف الإيراني الإخواني سبب خوف السلطات من إعلانها الإخوان تنظيمًا إرهابيًا


في السياق ذاته، يقول المحلل السياسي العراقي عماد الدين الجبوري، إن التحالف الإيراني الإخواني في العراق هو سبب خوف السلطات من إعلانها تنظيم إرهابي، خاصة بعد موقف تنظيم الإخوان وعناصره من التظاهرات التي اجتاحت العراق بسبب تدهور الأوضاع الاقتصادية وتوسع النفوذ الإيراني، وإصرار عناصر الإخوان على دعم القوى الموالية لإيران بشكل واضح لا يقبل الشك.


وأضاف الجبوري، الجميع يدرك أن تنظيم الإخوان الإرهابي يمثل حليفًا إستراتيجيًا لإيران منذ زمن بعيد،  فكلا المشروعين يسيران على طريق واحد، موضحًا أن جماعة الإخوان ترتبط ارتباطًا وثيقًا بمشروع التوسع الإيراني وهو تحالف تاريخي قديم قدم نشأة الإخوان ونشأة دولة الملالي، فلا ينسى أحد الوفد الإخواني الرسمي الذي ترأسه يوسف ندا الأمين العام للتنظيم الدولي الذي ذهب بطائرة خاصة إلى طهران لتهنئة الخميني على نجاح الثورة الإيرانية.