خبراء: زيارة الشيخ محمد بن زايد لفرنسا ستعمق الشراكة الإستراتيجية
كشف خبراء أن زيارة الشيخ محمد بن زايد لفرنسا ستعمق الشراكة الإستراتيجية
بدأ رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، زيارة رسمية إلي فرنسا، لبحث عدد من القضايا العربية والإقليمية وزيادة العمل المشترك بين البلدين في مختلف الجوانب، وسيقوم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون باستضافة الشيخ محمد بن زايد، في قصر الإليزيه لبحث عدد من القضايا منها مجالات طاقة المستقبل وتغير المناخ والتكنولوجيا المتقدمة، إضافة إلى تعزيز التعاون في قطاعات التعليم والثقافة والفضاء.
شراكة إستراتيجية
مسؤولون أكدوا أن الزيارة سيكون محورها حول بحث الطرفين مسألة الاستمرار في تعميق الشراكة الإستراتيجية التي توحد البلدين، ولاسيما في مجالات الأمن والدفاع وتقنيات المستقبل والاستثمارات والثقافة والتعليم والفضاء، وسيتعلق الأمر بتعزيز التعاون في مواجهة التحديات العالمية، ولاسيما الاستجابة لأزمة الطاقة العالمية وتسريع تحولات المناخ، ومن أهم القضايا التي ستكون على طاولة الزيارة هي سبل تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة وتداعيات الحرب الأوكرانية وتعثر المفاوضات النووية مع إيران وموضوع الأمن الغذائي.
ترحيب فرنسي
من جانبه، وصف المستشار السياسي للرئيس الفرنسي لشؤون شمال إفريقيا والشرق الأوسط باتريك دوريل، اختيار الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، لفرنسا لزيارتها لفتة رمزية قوية تؤكد قوة ومتانة الشراكة الإستراتيجية الثنائية الفرنسية الإماراتية وتقارب الدولتين، وهو ما أكده قصر الإليزيه في بيان له بأن زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، تعتبر ثاني زيارة رسمية من رئيس دولة الإمارات لفرنسا بعد زيارة الراحل الشيخ زايد عام 1991، في ظل رئاسة الراحل فرانسوا ميتران.
الانفتاح نحو الخليج
من جانبه، يقول أستاذ العلوم السياسية طارق فهمي: إن زيارة محمد بن زايد إلى فرنسا زيارة هامة ولها دلائل كثيرة، كما أنها تتزامن مع طبيعة الحال مع الاحتفالات فرنسا بالعيد الوطني ولها دلالة وطنية لهذه الزيارة، مضيفًا، أن الهدف الرئيسي والمعلن من الزيارة تعميق العلاقات بين البلدين في العديد من المجالات محددة والتي من بينها الطاقة وتغير المناخ والتكنولوجيا، وتعزيز المجال الفضاء والتعليم والثقافة والشراكة الشاملة بين أبوظبي وباريس.
وأكد فهمي في تصريحات خاصة لـ«العرب مباشر» أنه سيتم تعزيز العلاقات ومناقشة الإقليمية الهامة من بينها أمن الخليج وأزمة اليمن والتهديدات الإيرانية والأوضاع في سوريا، وحول زيارة رئيس دولة الإمارات إلى باريس وصفها فهمي بالزيارة الهامة لأنها الأولى للشيخ محمد بن زايد عقب توليه رئاسة الدولة، مؤكدًا أن أهمية الزيارة تظهر واضحة في الترحيب الفرنسي بزيارة الرئيس الإماراتي، مؤكدًا أن الزيارة لها أبعاد أخرى وتشمل مجالات تعاون كبيرة، بسبب الانفتاح الفرنسي على التعاون مع الخليج، مؤكدا أن هناك اتفاقا لتطوير العلاقات بصورة كبيرة، وذلك بطبيعة العلاقة بين الفرنسيين وما بين دولة الإمارات، متابعًا، فرنسا والإمارات بيرتبطوا بعلاقات كبيرة في الثقافة والاقتصاد؛ حيث تعتبر الإمارات ثالثا أكبر دولة على صعيد التبادل التجاري مع فرنسا بعد بريطانيا وسنغافورة.
طابع إستراتيجي
في السياق ذاته، يقول د.مختار غباشي نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والإستراتيجية، إن زيارة الشيخ محمد بن زايد رئيس دولة الإمارات لفرنسا هي زيارة ذات طابع إستراتيجي مميز خاصة أنها جاءت بعد سنوات طويلة من غياب الزيارات الرسمية من الإمارات إلى فرنسا.
وأضاف غباشي في تصريحات خاصة لـ«العرب مباشر» مستشار الرئيس الفرنسي للشرق الأوسط أثنى على الزيارة ووصفها بـ"اللفتة الهامة في توقيت حرج"، مضيفًا، أن فرنسا هي ثاني أكبر شريك بعد الولايات المتحدة لدول الخليج بشكل عام والإمارات بشكل خاص، حيث تستضيف الإمارات معظم الشركات الفرنسية في الشرق الأوسط وعددها "600 شركة وتوظف 30 ألف شخص" يزداد عددها سنويا بواقع 10 في المائة، وتستضيف الإمارات أكبر جالية فرنسية في منطقة الخليج تقدر بـ25000 مواطن فرنسي.