محللون يكشفون: مفاوضات الدوحة فرصة أخيرة صنعتها جهود الوسطاء
محللون يكشفون: مفاوضات الدوحة فرصة أخيرة صنعتها جهود الوسطاء
استضافت العاصمة القطرية الدوحة، أمس الخميس والمستمرة حتى اليوم، جولة مفاوضات جديدة بشأن غزة تعد حاسمة للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار، وإطلاق سراح المحتجزين في غزة.
مشاركة رباعية
الجولة جرت بمشاركة ممثلين عن الولايات المتحدة وقطر ومصر وإسرائيل، فيما تغيب عنها حركة حماس، التي أعلنت أنها لن تعيد التفاوض حول ما تم الاتفاق عليه سابقًا، متهمة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالمراوغة.
فيما يرى مراقبين أن كلًا من نتنياهو وقائد حماس الجديد يحيى السنوار، قد يكون لهما مصلحة في إطالة أمد الصراع، لأسباب تهدف مصالح كل منهما.
حلحلة المشهد
وقال الدكتور فارس حامد، أستاذ العلاقات الدولية: إن مفاوضات الدوحة فرصة أخيرة صنعتها جهود الوسطاء على رأسهم مصر، لحلحلة المشهد المعقد.
وأضاف، أن مصر متمسكة بالمسار التفاوضي رغم التعنت الإسرائيلي الواضح والظاهر في تلك المفاوضات، ما يدفع للسير قدمًا في هذا المسار، لافتًا إلى الدور المصري في إنجاح المفاوضات التي أدت إلى الهدنة الأولى وكانت القاهرة اللاعب الرئيسي في دفعها للأمام وإنجاحها.
ولفت أستاذ العلاقات الدولية، إلى أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يريد البقاء في السلطة لأكثر فترة ممكنة ويسعى إلى جر الولايات المتحدة إلى حرب مباشرة مع إيران وحزب الله فى المنطقة، مشيرًا إلى أن هناك ضغوطًا داخلية على الحكومة الإسرائيلية على المستوى الاقتصادي والجيش الإسرائيلي.
صمت دولي
قال الدكتور أشرف سنجر، خبير السياسات الدولية: إن الاحتلال يقوم بإبادة جماعية في قطاع غزة وسط صمت دولي، لافتًا إلى أن أغلب المجتمع الإسرائيلي يوافق على هذه الإبادة الجماعية.
وأوضح أن دولة الاحتلال دولة مارقة منبوذة لا تحترم القانون الدولي وخارجة عن القانون الإنساني، متابعًا أن الولايات المتحدة الأمريكية هي الوحيدة التي لديها القدرة على وقف ما تقوم به دولة الاحتلال في حق الفلسطينيين.