أكثر من قرن.. مَن هو أحمد جنتي ترزي خامنئي للقوانين والدستور؟
يعد أحمد جنتي ترزي خامنئي للقوانين والدستور
يعد أحمد جنتي، واحدًا من فقهاء مجلس صيانة الدستور، وأحد رجال التيار المتشدد في إيران والمعروف عنه دعمه للمتشددين للاستحواذ على المناصب المهمة، ومن أبرز الأذرع الشيطانية للمرشد الأعلى علي خامنئي التي ساعدته على تذليل أي عقبات قانونية ودستورية لضمان استحواذ المقربين منه على المناصب الهامة في كافة القطاعات والانتخابات البرلمانية وغيرها.
المولد والنشأة
ولد أحمد جنتي في عام 1927 لعائلة دينية في مدينة أصفهان، ثم انتقل إلي الدراسة الدينية في الحوزة العلمية بمدينة قم، وأصبح عضوا في جامعة مدرسي الحوزة العلمية، وتولى التدريس الديني في مدينة زنجان شمال غربي إيران لأكثر من عقد قبل الثورة الإيرانية في إيران، وشغل أبرز المجالس في مؤسسة الحكم الإيرانية والتي من بينها مجلس خبراء القيادة وتعديل الدستور ومجلس تشخيص مصلحة النظام بالإضافة إلى توليه رئاسة عدد من الهيئات والمنظمات قام جنتي بدور كبير فيهما، والتي من بينها رئاسة هيئة إحياء الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ومنظمة التبليغ الإسلامي ومجلس تنسيق التبليغ الإسلامي ورئاسة "المجلس المركزي لممثلية قائد الثورة الإيرانية في الجامعات.
تصفية المعارضة
يُعرف جنتي بشدته في التعامل مع المعارضة الإيرانية ومن يعارض أساليب نظام الملالي، كما يعرف بأنه يستغل مناصبه في تصفية الخصوم السياسيين للنظام الإيراني، ويعتبر جنتي أحد المقربين من المرشد الإيراني علي خامنئي، ووقف بقوة إلى جانب الرئيس السابق أحمدي نجاد في صراعه مع الإصلاحيين، ويواجه جنتي انتقادات حادة بسبب إقصاء التيار الإصلاحي والمعتدلين من الانتخابات الرئاسية والبرلمانية وبالتالي ترك الطريق ممهدًا للتيار المتشدد للاستحواذ على المناصب الهامة.
يتمتع أحمد جنتي، رئيس مجلس خبراء القيادة في صيانة الدستور بنفوذ قوي في قيادة العملية السياسية في إيران، كما تبنى مبدأ ولاية الفقيه، والانخراط في العمل السياسي إلى جانب مسؤولياته الدينية، ومن صلاحيات جنتي الإشراف على عملية اختبار المرشحين لمجلس الخبراء، وإقرار المتقدمين للترشيح في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، كما يعتبر من أقدم الأعضاء الفقهاء في مجلس صيانة الدستور، الذي يتألف من 12 عضوا، إذ عينه الخميني، زعيم الثورة الإيرانية الراحل، عضوا فيه في عام 1980.
فترة جديدة وأخيرة
بموجب مرسوم من المرشد الإيراني علي خامنئي، انتخب أحمد جنتي رجل الدين المتشدد كأحد أعضاء فقهاء مجلس صيانة الدستور لمدة 6 سنوات أخرى، ولذلك سيبقي جنتي رئيسا لمجلس صيانة الدستور لولاية جديدة حتى يبلغ من العمر 106 سنوات، وعلى الرغم من تقدمه في العمر ونيته في تقديم الاستقالة من منصب عضوية ورئاسة خبراء القيادة، إلا أن خامنئي يتمسك به في المنصب، رغم الانتقادات الواسعة لأدائه وانحيازه للسلطة.
يتكون مجلس صيانة الدستور من 12 عضوًا، 6 من رجال الدين، والآخرون من الخبراء في مجال القانون، وتفسير نصوص الدستور وتعيين مطابقتها للمذهب الشيعي، ولهذا المجلس صلاحية الإشراف على الانتخابات في إيران، وتأييد أهلية المرشحين في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية وخبراء القيادة، ويبلغ أعضاء مجلس خبراء القيادة 88 من رجال الدين ممن حصلوا على رتبة الاجتهاد الديني، وتجري الانتخابات كل 8 سنوات، بالاقتراع السري المباشر من بين المرشحين المعتمدين بشكل مباشر أو غير مباشر من المرشد الأعلى.