جيما نونو كمبا.. من هي أول سيدة تتولى رئاسة برلمان جنوب السودان؟
تولت جيما نونو كمبا رئاسة برلمان جنوب السودان لتعد أول سيدة تتقلد هذا المنصب
تربعت جيما نونو كمبا، بسلطة برلمان جنوب السودان، كأول سيدة سودانية تصل إلى المنصب، لتكلل مسيرة الحكومة الانتقالية، منذ ٢٠١٨.
مسيرة سياسية لامعة
ووصلت كمبا لذلك المنصب بعد مسيرة سياسية حافلة والعمل المناضل، لتتدرج في المناصب، حتى اختارتها الحركة الشعبية لرئاسة البرلمان الانتقالي، حيث يعتبر اختيار امرأة لهذا المنصب نقلة كبرى في مسار الحراك السياسي بالبلاد.
وتشغل حاليا منصب الأمين العام المكلف لحزب الحركة الشعبية الحاكم بقيادة الرئيس سيلفا كير ميارديت.
من هي أول رئيسة للبرلمان السوداني؟
ولدت جيما نونو كمبا عام 1966، في ولاية غرب الاستوائية، وعاشت في مخيم للاجئين في وسط إفريقيا، ثم انضمت للمدرسة الثانوية من 1983 إلى 1986 في جوبا، ثم انتقلت في الجامعة إلى ناميبيا، ودرست الإدارة العامة، من 1999، وحتى 2002.
انخرطت في العمل السياسي، من خلال انضمامها إلى الحركة الشعبية، في التسعينيات، وهو ما جعلها تمثل الحركة في المفاوضات مع الحكومة السودانية عام 2002، خلال محادثات السلام بكينيا.
في عام 2005، بعد التوقيع على اتفاق السلام الشامل بين الحركة الشعبية وحكومة الخرطوم، أصبحت عضوا بالبرلمان القومي للسودان، لمدة ٣ أعوام، ثم تولت منصب والى ولاية غرب الاستوائية، كأول سيدة تشغله، حتى إجراء الانتخابات العامة في أبريل 2010.
خلال عام ٢٠١٠، أيضا، ترشحت لمنصب الوالي؛ لكنها لم تتمكن من الفوز به أمام بنغازي جوزيف بكاسورو، لتتولى بعد ذلك منصب وزيرة للبنية التحتية.
الكفاح المسلح
بعد انضمامها للحركة الشعبية، انخرطت في الكفاح المسلح ضد حكومة الخرطوم بتسعينيات القرن الماضي، حيث لعبت أدوارا عديدة مع رفيقاتها بالمنظومة في التعريف بأهداف الثورة والنضال.
بعد اندلاع الحرب الأهلية في جنوب السودان، عادت للعمل الحكومي، حيث تولت عام 2013 منصب وزيرة للكهرباء والسدود حتى عام 2015، وتم تكلّيف جيما نونو كمبا بعد حل سلفاكير للحزب، بتسيير الأمانة العامة للحزب لحين انعقاد المؤتمر العام.