إرهاب حماس.. أنقرة تطرد قيادات الحركة الإخوانية بعد ضربة بريطانيا وأستراليا.. تفاصيل القصة
طردت تركيا قيادات حركة حماس
تحركات عديدة يقودها عدد من الدول لمواجهة إرهاب ووجود حركة حماس الإرهابية على أراضيها فبعد الضربة البريطانية التي تلقتها أواخر العام الماضي، جاءتها صفعة تركية قد تكتب سطرها الأخير في حاضنتها، والضربة القوية من أستراليا باعتبار الحركة منظمة إرهابية .
ضربة جديدة لحماس
جاءت ضربة أخرى عاصفة والتي ذكرها تقرير لصحيفة "hurriyet" التركية، أن أنقرة أخبرت حركة حماس أن "الأسماء التي لها دور ونشاط عسكري لن تبقى في تركيا".
وقالت الصحيفة التركية: إن أنقرة وعدت بأنها "لن توفر مساعدات عسكرية لحركة حماس".
وتحدثت وسائل إعلام تركية أن أنقرة تدير منذ أكثر من عام، محادثات سرية مع دول في المنطقة بينها إسرائيل، من أجل إيجاد "ربما موطن جديد لقادة حماس الذين تنوي ترحيلهم".
وصرح وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو بوقت سابق أنه في حال قامت تركيا بتطبيع علاقاتها مع إسرائيل فإن "تركيا لن تغير سياستها تجاه الفلسطينيين ولن تدير ظهرها لهم"، وتأتي تصريحاته على خلفية الاتصالات المتقدمة بين البلدين لزيارة الرئيس الإسرائيلي يتسحاك هرتسوغ إلى تركيا خلال الأسابيع القادمة، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان غازل إسرائيل أكثر من مرة خلال الأشهر الأخيرة، وتحدث أربع مرات مع الرئيس الإسرائيلي هرتسوغ.
ضربات قوية للإرهاب
وفي نوفمبر الماضي، قررت بريطانيا ضم الجناح السياسي لحركة حماس إلى القائمة السوداء، بعد نحو 20 عامًا من حظر لندن الجناح العسكري للحركة.
وأكدت وزيرة الداخلية البريطانية، حينها، أن أي شخص أو جهة يدعم الحركة سيكون تحت الملاحقة القانونية.
وأعلنت أستراليا عزمها تصنيف حركة "حماس"، بجناحيها السياسي والعسكري، تنظيمًا إرهابيًا.
ووفقًا للقانون الأسترالي، فقد يواجه الشخص المدان بارتكاب جريمة إرهابية في هذا البلد، تصل عقوبتها إلى 25 عاما في السجن.
واستنادا إلى القانون الأسترالي تشمل الجريمةُ المشاركةَ في أنشطة منظمة إرهابية أو تدريبها أو تجنيدها أو توجيهها، وتلقي أو الحصول على أموال من أو إلى جماعة من هذا القبيل.
تحجيم أنشطة الإخوان
يقول الباحث المتخصص في شؤون الجماعات الإرهابية الدكتور إبراهيم ربيع: إن حركة حماس أصبحت منبوذة في كافة الدول الأوروبية وغيرها، وأصبح تواجدها في العديد من الدول يؤثر عليها بشكل كبير لما ترتكبه حماس من جرائم إرهابية في المنطقة.
وأضاف في تصريح خاص لـ"العرب مباشر"، أن الفترة المقبلة ستشهد تحركات عديدة من كثير من الدول ضد هذه الحركة الإرهابية وما تقوم به من عمليات إرهابية ضد أمن واستقرار المنطقة ككل، لافتًا أن الدول الغربية وغيرها عملت ما تقوم به الحركة الإخوانية من عدوان وإرهاب.
ولفت إلى أنه من المتوقع أن يتم تحجيم أنشطة تلك الحركة في الكثير من الدول ووقف كافة التمويلات التي تصل إليها، لافتا إلى أن هذه الحركة أصبحت تنفذ مخططات إيران في المنطقة.