هل فشل تنظيم القاعدة في ترتيباته الإقليمية الجديدة بعد فقده لجميع عناصره المؤثرة؟

فشل تنظيم القاعدة في ترتيباته الإقليمية الجديدة بعد فقده لجميع عناصره المؤثرة

هل فشل تنظيم القاعدة في ترتيباته الإقليمية الجديدة بعد فقده لجميع عناصره المؤثرة؟
صورة أرشيفية

يواجه تنظيم القاعدة الإرهابي مؤخراً تعديات كثيرة، بعد محاولاته المتعددة لإحياء مشروعه من جديد خاصة في دول سوريا واليمن ومناطق أخرى بعد فقدان العناصر المؤثرة للتنظيم نتيجة انهيار عناصره في الحرب أو موت قادة التنظيم مؤخراً.

وقد فشل  التنظيم بعدما شهد انقسامات في سوريا عام 2017، بينما هاجمه أيضاً قوات الجيش العراقي؛ ما أضعف التنظيم عالمياً، ولكن ظهر من رحم التنظيم جماعات مسلحة أخرى ومنها "جيش الملاحم"، وتنظيم "حراس الدين"، وهي تنظيمات استقلت بنفسها عن تنظيم القاعدة الإرهابي.

وفقدت القاعدة قيادات مؤثرة خلال العام الماضي، ولم تنجح في استبدال تلك الرؤوس بمن يقومون بالأدوار نفسها، خاصة في سوريا، التي نجحت فيها جبهة تحرير الشام في تحجيم حركة حراس الدين وتم اعتقال قيادات مؤثرة، بل وتنفيذ حكم الإعدام فيهم.
 
مقتل الظواهري وإضعاف التنظيم

على مدار الأعوام السابقة، أسفرت عملية دقيقة للمخابرات الأميركية عن مقتل أيمن الظواهري زعيم القاعدة، وفيما يخشى خبراء من عمليات انتقامية لمقتله، يرى آخرون أنه "أسد عجوز" لم يكن يضطلع بدور قيادي.

وفي العام الماضي، ومع بزوغ الفجر في كابول، حلقت طائرة مسيرة أميركية في العاصمة الأفغانية فيما كان زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري يقف في شرفة منزله، وبقرار من الرئيس الأميركي جو بايدن وبضربة صاروخية بطائرة مسيرة قتل زعيم تنظيم القاعدة.

ومنذ مقتل الظواهري وبات التنظيم في مرحلة إعادة صفوف واختيار قائد جديد له، ولم يكن هناك قائد للتنظيم بكاريزما مثل الظواهري أو بن لادن، وهو ما استدعى أن ينفر من التنظيم عدد كبير من الأجانب وعودتهم إلى أوروبا.

إعلان وفاة تنظيم القاعدة

ويقول الباحث في الشؤون الإسلامية طارق البشبيشي: إن  تنظيم القاعدة انتهى دوره أو في طريقه للنهاية، وكل تلك التنظيمات الإرهابية كانت من صنع أجهزة مخابرات غربية عتيدة، تدعم في مرحلة معينة تنظيم القاعدة من أجل احتلال أفغانستان وإرهاب دول معينة وابتزازها.

وأكمل البشبيشي في تصريحات خاصة لـ"العرب مباشر" ثم ينتهى دور تنظيم القاعدة بعدما انتهت صلاحيته فيتم تغيير الثوب والاسم وينشأ تنظيم إرهابي آخر هو تنظيم داعش من أجل تفتيت كل دول المنطقة وإحداث أكبر قدر من الفوضى فيها.

وأكد البشبيشي بقوله: "نعم فشل تنظيم القاعدة وانتهى دوره وأصبح اسما فقط".