منها سوريا ولبنان.. إلى أين تتجه عناصر الإخوان الهاربة من تركيا بعد التقارب مع مصر؟

كشفت مصادر عن البلاد التي ستتجه إليها عناصر جماعة الإخوان الهاربة من تركيا

منها سوريا ولبنان.. إلى أين تتجه عناصر الإخوان الهاربة من تركيا بعد التقارب مع مصر؟
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

مع الإجراءات التي تسارع تركيا لاتخاذها لإعادة العلاقات مع مصر والإمارات، لذلك تطيح بفريق جماعة الإخوان، الذين يبحثون عن ملاذات آمنة حاليا بعد خروجهم من أنقرة.

ملاذات آمنة

وكشفت مصادر أن عدداً من عناصر الإخوان المقيمين في تركيا، يبحثون الانتقال إلى سوريا ولبنان، حيث أبلغتهم السلطات التركية بضرورة مغادرة البلاد.

وأضافت المصادر أن عناصر الإخوان المقيمين في تركيا، تعيش حالة من الترقب والقلق الشديدين بسبب التقارب بين تركيا وعدد من الدول العربية خلال الشهور الماضية، حيث طالبتهم أنقرة بضرورة المغادرة.

وأشارت إلى أن العديد من الإخوان بدؤوا يتحركون للانتقال إلى سوريا ولبنان، كوجهة جديدة آمنة لهم بصحبة أذرع الإخوان الآخرين، منهم حزب الله اللبناني.

حالة تخبط

وكشفت المصادر أن أفراد الإخوان يعيشون في حالة تخبط كبرى منذ إعلان التقارب المصري التركي، قبل شهور، ثم إغلاق القنوات وفرض الإقامة الجبرية على قيادات الجماعة.

ويأتي اختيار  تلك الدول بعد بحث مطوَّل من الجماعة لأجل ملاذات آمِنة ومستقرة لتوطيد العلاقات مع مصر من جهة أخرى، حيث بحثوا أيضًا الاتجاه نحو عدد من الدول في أوروبا وأميركا وآسيا، وعلى رأسها ماليزيا، كما كانت كندا ملاذا آمِنا للإخوان حتى الآن ويفضل عناصرها التواجد هناك.

كما يأتي ذلك أيضًا بعد أن قبلت ‏تركيا شروط العرب وسلمت مطلوبين للعدالة لعدد من الدول، لإبداء نيتها الجادة في تحقيق التقارب، وطالبت السلطات التركية عددا آخر من المطلوبين للعدالة والإخوان، بمغادرة أراضيها وجمدت دعم قنوات الجماعة.

ورضخت تركيا للمطالب العربية من أجل استقرار طرابلس ودمشق، حيث بدأت العمل على وقف دعمها للمتطرفين في سوريا وليبيا.

ويأتي ذلك كأحد ثمار نجاح دبلوماسية الإمارات ومصر ببناء علاقات مع قبرص واليونان، ما يعني أن المرحلة القادمة تتطلب بناء علاقات اقتصادية وزيارات رسمية.

وأكد موقع "إندبندنت" البريطاني أن أنقرة تحركت لتخفيف التوتر مع عديد من القوى المحيطة بها في شأن الصراع في ليبيا والمطالبات المتنافسة بالسيادة في مياه شرق البحر المتوسط.

ورجَّح التقرير أنه يمكن في ظل ذلك التقارب الجديد أن تلجأ أنقرة للتخلي تمامًا عن الإخوان، من خلال تسلمي عدد من المطلوبين والصادر ضدهم أحكام قضائية إلى أنقرة، بالإضافة إلى طرد آخرين خارج البلاد للتخلص من أزماتهم المتكررة.

وهو بالفعل ما ظهرت عدة مؤشرات له خلال الفترة الماضية، حيث أصدرت السلطات التركية قرارات بوقف نشاط الإخوان وغلق مقارهم وتحديد اتجاهات العمل الإعلامي بقنواتهم ومنع الإساءة لمصر والإمارات والسعودية تماما، وغلق ووقف المتخلفين عن ذلك، وتزامنا مع ذلك حددت الإمارات شخصيات جديدة على قائمة الإرهاب الخاصة بها، بينهم أفراد هاربون إلى أنقرة، ولذلك من المرجح تسليمهم خلال الفترة المقبلة.