محلل دولي: التصعيد بين إسرائيل وإيران قابل للانفجار في أي لحظة

محلل دولي: التصعيد بين إسرائيل وإيران قابل للانفجار في أي لحظة

محلل دولي: التصعيد بين إسرائيل وإيران قابل للانفجار في أي لحظة
إيران وإسرائيل

تشهد منطقة الشرق الأوسط توترًا متصاعدًا بين إسرائيل وإيران، في ظل استمرار تبادل التصريحات النارية والضربات غير المباشرة، ما يثير المخاوف من احتمال انزلاق الأوضاع نحو مواجهة أوسع خلال الفترة المقبلة.

وكانت إسرائيل قد كثفت خلال الأسابيع الأخيرة من غاراتها الجوية على مواقع تابعة لإيران، بينما ردت طهران على تل أبيب متهمة إسرائيل بتنفيذ عمليات تخريبية واغتيالات داخل أراضيها تستهدف منشآت نووية وشخصيات عسكرية.

في المقابل، لوّحت إيران برد "قوي ومباشر" في حال استمرار ما وصفته بـ"الاعتداءات الصهيونية"، مؤكدة أن صبرها بدأ ينفد. 

كما أعلن الحرس الثوري الإيراني عن رفع مستوى الجاهزية في عدد من القواعد العسكرية، في وقت تحدثت فيه مصادر أمنية عن تحركات مكثفة لوكلاء إيران في المنطقة، لا سيما في لبنان والعراق واليمن.

وفي ظل هذا التصعيد، حذّرت جهات دولية من خطورة الانفجار المحتمل، ودعت إلى ضبط النفس وتجنب أي خطوات قد تؤدي إلى اندلاع حرب إقليمية، خصوصًا مع التوترات القائمة في غزة ولبنان.

ويرى محللون، أن فرص التصعيد واردة بقوة في ظل غياب وساطة فعالة، مؤكدين أن أي خطأ أو استفزاز جديد قد يكون كافيًا لإشعال مواجهة مفتوحة بين الطرفين.

حذر خبير الشؤون الدولية الدكتور حسام الكاشف، من أن التوتر القائم بين إسرائيل وإيران وصل إلى مرحلة بالغة الخطورة، مشيرًا أن التصعيد المتبادل في التصريحات والتحركات العسكرية ينذر بمواجهة مفتوحة إذا لم يتم احتواء الأزمة سريعًا.

وقال الكاشف - في تصريحات خاصة للعرب مباشر -: إن الأسابيع الأخيرة شهدت تحركات لافتة من الطرفين، بدءًا من الهجمات الجوية الإسرائيلية على مواقع حليفة لطهران، مرورًا بتهديدات مباشرة من قادة الحرس الثوري الإيراني، وصولًا إلى تحركات عسكرية لميليشيات موالية لإيران في أكثر من ساحة إقليمية.

وأضاف: أن ما يفاقم الوضع هو غياب وساطة دولية حقيقية، في ظل انشغال القوى الكبرى بملفات أخرى، لافتًا أن أي هجوم مفاجئ – سواء مباشر أو عبر الوكلاء – قد يشعل مواجهة إقليمية لا يمكن السيطرة على تداعياتها، خاصة مع ارتباط الملف الإيراني بالبرنامج النووي وملف العقوبات الغربية.

ورأى الكاشف، أن "لغة التصعيد تغلب على خطاب الطرفين حاليًا، وأن فرص التهدئة محدودة ما لم تتدخل أطراف دولية فاعلة لفرض خطوط حمراء تحول دون الانزلاق إلى الحرب".

وأكد في ختام حديثه، أن الشرق الأوسط يقف أمام "نقطة اختبار حقيقية"، قد تحدد ملامح المرحلة المقبلة من التوازنات الإقليمية.