العراق.. حادث الزفاف المأسوي يشير إلى الفساد المستشري في البلاد
شهدت العراق حادث زفاف مأسوي يشير إلى الفساد المستشري في البلاد
سنوات يعيشها العراق في كوارث متتالية، بدءا من إرهاب وتداعيات أزمة فيروس كورونا المستجد والخلافات السياسية، إلى أزمة الجفاف المناخي مؤخراً، إلى الحادث المأسوي الذي ضرب العراق مخلفاً ما يقرب من 450 قتيلاً وجريحاً.
حيث تساقطت ألسنة اللهب من السماء على رأس العروسين خلال لحظات الرقص الرومانسية لتحرق المعازيم في حفل زفاف مدينة نينوى العراقية المأساوي.
الألعاب النارية تتسبب في حريق قاعة أفراح
ولقي أكثر من 100 شخص مصرعهم، وأصيب أكثر من 150 آخرين، إثر اندلاع حريق أثناء حفل زفاف في إحدى قاعات الأفراح بمحافظة نينوى شمالي العراق، ولم يعرف بعد سبب الحريق، لكن التقارير الأولية تشير إلى أنه اندلع بعد إشعال الألعاب النارية.
وربما تكون الألواح القابلة للاشتعال المستخدمة في بناء المكان قد غذت النيران، ما تسبب في اشتعال النيران في أجزاء من السقف وسقوطها.
ولقي الزوجان حتفهما في الحريق، بحسب أحمد الدوبرداني، نائب رئيس مديرية صحة نينوى.
مذكرات اعتقال فورية
وقد أفادت وسائل إعلام عراقية عقب الحادث مباشرة بإصدار السلطات ثلاث عشرة مذكرة اعتقال بحق أصحاب القاعة والعاملين بها على خلفية الحادث.
وقالت مديرية الدفاع المدني العراقي: إن الحريق أدى إلى انهيار أجزاء من القاعة، نتيجة استخدام مواد بناء سريعة الاشتعال ومنخفضة التكلفة تنهار خلال دقائق عند اندلاع حريق، حسبما نقلت وكالة الأنباء العراقية الرسمية.
وقال نائب محافظ نينوى، حسن العلاق: إنه تأكد مقتل 113 شخصا، لكنه أضاف أن عدد القتلى والجرحى مرجح للارتفاع، ودعا الرئيس العراقي، عبد اللطيف رشيد، إلى فتح تحقيق عاجل لكشف ملابسات فاجعة حريق عرس الحمدانية في محافظة نينوى.
ويقول المحلل السياسي العراقي واثق الجابري: إن ما حدث هو فاجعة مؤلمة، وحادث اعتصر قلوب كل العراقيين، ليؤكد على حجم المعاناة التي يعيشها العراق في الماضي من فساد أدى في النهاية إلى موت ضحايا الفساد المستشري في البلاد.
وأضاف الجابري في تصريحات خاصة لـ"العرب مباشر"، أنه لا بد من فتح تحقيق ومعرفة ملابسات الحادث واتخاذ إجراءات السلامة كافة لمنع تكرار حوادث مشابهة، وأنه لا توجد أرقام نهائية للضحايا بعد، ما يشير إلى أن عدد القتلى قد يرتفع.