كشف أحدث استطلاع للرأي في إسرائيل، أن غالبية الإسرائيليين يعتقدون أن تحرير الرهائن ووقف حرب غزة أكثر أهمية من انتشار قوات الاحتلال الإسرائيلي على طول ممر فيلادلفيا الحدودي بين مصر وغزة، حسبما نشرت شبكة "دويتش فيله" الألمانية.

تعنت نتنياهو

وأفادت الشبكة الألمانية، أن نتنياهو فاقم من أزمة صفقة الهدنة بعد المؤتمر الصحفي الذي عقده مساء أمس الأربعاء، والذي وضح فيه موقفه فيما يتعلق بالمفاوضات بشأن صفقة مع حماس تهدف إلى تأمين وقف إطلاق النار في غزة،  كما تناول عودة الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى الجماعة الإسلامية المسلحة.

وتابعت، أن نتنياهو اتهم حماس برفض جميع عناصر اقتراح وقف إطلاق النار في غزة من شأنه أن يؤدي إلى إطلاق سراح الرهائن.

وقال نتنياهو: "لقد رفضت حماس كل شيء... وآمل أن يتغير ذلك لأنني أريد خروج هؤلاء الرهائن. نحن نحاول إيجاد بعض المناطق لبدء المفاوضات".

لكن تقريرًا نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية - نقلا عن وثيقة، قالت إنها حصلت عليها -، يظهر أن نتنياهو نقل قائمة مطالب جديدة في أواخر يوليو إلى وسطاء دوليين.

وبحسب التقارير، فإن الشروط الجديدة أضيفت في اللحظة الأخيرة قبل بدء المحادثات بشأن وقف إطلاق النار، وأضيفت هذه الشروط إلى مجموعة من المطالب التي تقدم بها نتنياهو في أواخر مايو.

نقطة محورية

وبحسب الشبكة الألمانية، فإن النقطة المحورية للمفاوضات الحالية لإنهاء ما يقرب من 11 شهراً من الحرب هي ما يسمى بممر فيلادلفيا،
وقال نتنياهو: إن انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلية من الممر يعني الاستسلام لمطالب حماس، وأصر على أنه غير مستعد للتخلي عن الوجود الإسرائيلي هناك. وتصنف إسرائيل والولايات المتحدة وألمانيا والاتحاد الأوروبي ودول أخرى حماس كمنظمة إرهابية.

من جانبها، طالبت حماس بانسحاب إسرائيلي كامل من المنطقة كجزء من المحادثات المتوقفة التي توسطت فيها الولايات المتحدة وقطر ومصر.

وتشير تقارير إعلامية إسرائيلية، إلى أن البلاد ستكون على استعداد لمغادرة ممر فيلادلفيا كجزء من اتفاق هدنة متعدد المراحل، بشرط أن يحدث ذلك في المرحلة الثانية من الاتفاق، في حين تريد حماس أن يحدث ذلك في المرحلة الأولى.

استطلاع رأي صادم

وأكدت الشبكة الألمانية، أن العديد من الإسرائيليين يؤيدون الانسحاب من فيلادلفيا، وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي: إن مغادرة الممر تعني تقليل الضغوط على حماس، مضيفًا أن الوجود الإسرائيلي في الممر لن ينتهي حتى يتم إيجاد آلية للتأكد من أن المنطقة لن تصبح وسيلة لحماس لإعادة التسلح من خلال تهريب الأسلحة إلى قطاع غزة.

وقال: "أحضروا لي أي شخص سيُظهر لنا بالفعل... أنه يمكنه بالفعل منع تكرار "التهريب"، لا أرى ذلك يحدث الآن. وحتى يحدث ذلك، نحن هناك".

بدا أن الدعم لخطط نتنياهو للحفاظ على وجود إسرائيل في الممر قد تضاءل، حيث أظهر استطلاع للرأي أجرته هيئة البث العامة الإسرائيلية أن الجمهور الإسرائيلي على خلاف مع آراء رئيس الوزراء.

وبحسب الاستطلاع، يعتقد نحو 53% من الجمهور أن إسرائيل يجب أن تغادر الممر إذا كانت ستتوصل إلى اتفاق لإعادة الرهائن إلى ديارهم، وقال 29% إنهم يعتقدون أن إسرائيل يجب أن تبقي على وجودها هناك حتى على حساب عدم التوصل إلى اتفاق.

وقال نحو 61% من المستطلعين: إنهم لا يثقون بنتنياهو في إدارة الحرب في غزة، بينما قال 50% الشيء نفسه عن جالانت.