محلل لبناني: مشروع نتنياهو هو التوسع وإقامة إسرائيل الكبرى
محلل لبناني: مشروع نتنياهو هو التوسع وإقامة إسرائيل الكبرى
يتواصل العدوان الإسرائيلي على لبنان وغزة، فيما تتكبد فصائل المقاومة جيش الاحتلال خسائر فادحة، رغم وحشية القوات الإسرائيلية في الجبهتين.
يسعى جيش الاحتلال في توسع عدوانه ليشمل بيروت والجبل، بعدما كان يعتدي على كل الجنوب والبقاع والضاحية، حيث إن لبنان أصبح كله هدفا، وليس هناك مكان آمن، ما يؤكد أن الحرب طويلة، ومن الممكن أن تتوسع لتصبح حربًا شاملة في المنطقة، ما لم يتحرك المجتمع الدولي بجدية قبل العاصفة.
التوسع في الحرب
وقال المحلل السياسي اللبناني عبدالله نعمة: إن مشروع نتنياهو هو التوسع وإقامة إسرائيل الكبرى، وقد رفع خريطة توسعية على منبر الأمم المتحدة، في وقت كان الجانب اللبناني يسعى للسلام وليس مزيدًا من التصعيد.
وأضاف - في تصريح للعرب مباشر-، أن رئيس مجلس النواب نبيه بري، قال: إن الأمين العام السابق لحزب الله حسن نصرالله كان قد وافق على تطبيق القرار 1701، وهدنة الـ21 يومًا، وبعدها يتم وقف إطلاق النار على جبهة لبنان وفي غزة، وهذا ما صرح به أيضًا وزير خارجية لبنان عبدالله بوحبيب.
وأشار إلى أن الجانب اللبناني أبلغ الولايات المتحدة وفرنسا بموافقة نصر الله على تطبيق القرار 1701 رسميًا، بدورها أبلغت أمريكا لبنان أن نتنياهو وافق على تطبيقه، لكنه بعدها أقدم على اغتيال نصرالله، لأنه يريد أن يوسع الحرب لخدمة مشروعه التوسعي.
خسائر فادحة
وتابع بقوله: جيش الاحتلال يفرض حصارًا جويًا وبريًا وبحريًا على لبنان، ويشن آلاف الهجمات والغارات ويدمر البشر والحجر رغم علمه بعدم وجود مخازن للسلاح بين المدنيين، لكنه يتخذ هذا الأمر ذريعة للتدمير وقتل الأبرياء.
وواصل قائلًا: نتنياهو يتوهم القدرة على دخول لبنان باجتياح بري يشبه اجتياح 1982، لكن المعارك الطاحنة من المسافة صفر التي تخوضها المقاومة في الجنوب تكبد العدو كل يوم، خسائر فادحة بشكل يستحيل معه الاجتياح البري لقوات وآليات الاحتلال.
وأكد نعمة، أن كل الشعب اللبناني يصطف مع مقاومته ضد هذا العدو الذي يقتل اللبنانيين يوميا ولا يفرق بين أحد منهم، لافتًا إلى أن جيش الاحتلال لن يهزم إرادة الشعب اللبناني الذي يعمل بكل طوائفه على الصمود ومواجهة العدوان.