مصير غامض للحوثي مع القرب السعودي الإيراني.. ما التفاصيل؟
تعيش ميليشيا الحوثي وحزب الله مصيرا غامضا مع القرب السعودي الإيراني
حالة من التخبط والتناقض، تعيشها الميليشيات والقوى السياسية الموالية لإيران في المنطقة بعد اتفاق الرياض وطهران على عودة العلاقات الدبلوماسية الذي كان بمثابة قذيفة مدوية في صدر تلك الأذرع أظهرت جليا حجم الحرج الذي تعيشه أمام أتباعها.
ردود مرتبكة
وكشف تقرير لشبكة "رؤية" أنه انعكس ذلك على ردود الفعل المرتبكة والمواقف المتناقضة، فرغم ترحيبها الضمني بالاتفاق باعتبار السعودية قوة إقليمية فإنها دفعت بقياداتها وأجنحتها المتطرفة لإشعال الحرائق والتمسك بنبرة الحرب لزعزعة أمن المنطقة.
ولفت التقرير أن إيران وافقت على وقف إرسال شحنات الأسلحة إلى حلفائها الحوثيين في اليمن، كجزء من صفقة إعادة العلاقات الدبلوماسية مع السعودية، وخاصة أن إيران هي المورّد الرئيسي للأسلحة والتدريب والبرامج الدعائية للحوثيين ونحن الضحية الرئيسية لهذه الصواريخ والطائرات دون طيار وأشياء أخرى، لذا يمكن لإيران أن تفعل الكثير وينبغي أن تفعل الكثير، مضيفًا أن على إيران وقف "إمداد الحوثيين بالسلاح"، وهي تهمة تنفيها طهران.
تغير بوصلة الميليشيا
وقال عبد الحفيظ نهاري، المحلل السياسي اليمني، إن التقارب السعودي الإيراني أسهم في تغير بوصلة الميليشيات بنسبة 180 درجة في أيام قليلة، وتغيرت اللهجة والمضامين لتسقط ساعات حروبا كلامية استمرت لسنوات، في تضارب كشف كواليس لافتة، وهو ما سيكشف الكثير من الأمور ويضع تلك الميليشيا في موقف ضعف للغاية.
وأضاف المحلل السياسي اليمني في تصريح لـ"العرب مباشر": أن ميليشيا الحوثي وحزب الله يعيشون أصعب الفترات في الوقت الحالي، نظرا لما يحدث من تقارب سعودي إيراني في تلك الفترة والذي سيكون ضربة قاضية لكل التنظيمات الإرهابية.