محلل فلسطيني: المساعدات المصرية والإماراتية شريان حياة لغزة وسط الانهيار الإنساني
محلل فلسطيني: المساعدات المصرية والإماراتية شريان حياة لغزة وسط الانهيار الإنساني

وسط تدهور متسارع في الأوضاع الإنسانية بقطاع غزة، تواصل مصر والإمارات جهودهما المشتركة لتقديم الدعم العاجل للمدنيين المتضررين جراء التصعيد المستمر. فقد وصلت خلال الساعات الماضية قوافل مساعدات مصرية- إماراتية مشتركة إلى معبر رفح البري محملة بكميات كبيرة من المواد الغذائية والطبية والإغاثية.
ويأتي ذلك في إطار مبادرة إنسانية متكاملة أطلقتها القاهرة وأبوظبي لتخفيف معاناة أهالي غزة، بالتنسيق مع منظمات دولية وهيئات الأمم المتحدة، في ظل ما وصفته مصادر أممية بـ"الوضع الكارثي" داخل القطاع نتيجة الحصار وتوقف إمدادات الوقود والغذاء والمياه.
وبحسب مصادر ميدانية، شملت المساعدات المقدمة مستشفيات ميدانية متنقلة، وأدوية منقذة للحياة، وأغذية أساسية للأطفال والنساء، إلى جانب فرق طبية وإغاثية متخصصة. ومن المنتظر أن تستمر هذه العمليات في الأيام المقبلة، ضمن خطة دعم مستدامة تستهدف تأمين احتياجات السكان وتمكين المنشآت الصحية من مواصلة عملها.
وأكدت مصادر رسمية من الجانبين المصري والإماراتي، أن هذه الجهود تأتي التزامًا بمسؤولياتهما الإنسانية تجاه الشعب الفلسطيني، وتعبيرًا عن مواقفهما الثابتة في دعم الاستقرار ورفع المعاناة عن الأبرياء في غزة.
وأكد المحلل السياسي الفلسطيني الدكتور عمار الدويك، أن المساعدات الإنسانية التي ترسلها مصر والإمارات إلى قطاع غزة تمثل شريان حياة حقيقياً وسط الانهيار غير المسبوق في الأوضاع المعيشية والإنسانية داخل القطاع المحاصر.
وقال الدويك -في تصريحات خاصة للعرب مباشر-: إن استمرار تدفق هذه المساعدات يؤكد التزام البلدين الشقيقين بدورهما القومي والإنساني تجاه الشعب الفلسطيني، مشيراً أن الدعم الإماراتي والمصري ليس فقط إغاثيًا، بل يحمل رسائل سياسية واضحة برفض تجويع الفلسطينيين واستخدام الورقة الإنسانية كورقة ضغط.
وأوضح أن القطاع يعاني من نقص حاد في الغذاء والدواء والوقود، مشددًا على أن هذه المبادرات تعيد بعض التوازن في مواجهة ما وصفه بـ"حرب التجويع الممنهجة" ضد السكان المدنيين.
وطالب بتوسيع الجهود الإغاثية العربية والدولية وتسريع إيصال المساعدات عبر معبر رفح، مؤكدًا أن الوضع في غزة بات يهدد بكارثة إنسانية شاملة.