محلل سياسي: استمرار الحرب واتساع رقعتها سيضع اقتصاد السودان أمام خسائر لا حصر لها
سيضع استمرار الحرب واتساع رقعتها اقتصاد السودان أمام خسائر لا حصر لها
لا يزال الصراع والنزاع في السودان يؤدي إلى عواقب هائلة على البلاد وشعبها الذي يواجه معاناة لا توصف، وسط تحذيرات أممية من أنّ استمرار الحرب في السودان سيؤدي إلى "تعاظم خطر التفكك"، مع تزايد احتمالات "التدخل الأجنبي وتحلل السيادة في البلاد".
معاناة أممية
وكشف تقرير لشبكة" رؤية" أن مضي أكثر من (100) يوم على بدء القتال بين القوات المسلحة السودانية بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان من جهة، وقوات الدعم السريع بقيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو الملقب حميدتي من جهة أخرى، والطرفان كبَّدا المدنيين في دارفور "معاناة هائلة"، مشيرة إلى أنّ القتال في الإقليم المضطرب "ما يزال ينكأ الجراح القديمة للتوتر العرقي"؛ بسبب "العنف الوحشي في مدينتي الجنينة وسربا" خصوصاً، وفي أماكن أخرى بشكل عام. وعبرت عن "قلق بالغ" لأنّ ذلك "يمكن أن يغرق البلاد في نزاع عرقي طويل مع انتقاله إلى دول المنطقة".
وكشفت الأمم المتحدة أن النزاع في السودان ما يزال يؤدي إلى عواقب هائلة على البلاد وشعبها الذي يواجه معاناة لا توصف"، مشيرة إلى أنّ الحاجات الإنسانية وتلك المتعلقة بالحماية "تزداد يوماً بعد يوم".
اقتصاد متدهور
يقول مبارك أردول، محلل سياسي سوداني: استمرار الحرب واتساع رقعتها سيضع اقتصاد السودان أمام خسائر لا يمكن تصور أبعادها، فقبل اندلاع هذه المواجهات كان الاقتصاد في البلاد يعاني من العديد من الأزمات الكبرى.
وأضاف المحلل السوداني في تصريح لـ"العرب مباشر" أنّ المجتمع الدولي يمارس ضغوطا على كل الأطراف للوصول إلى اتفاق لحل الأزمات والوصول إلى حلول لإنقاذ الدولة .
وأوضح أن اقتصاد السودان كان يواجه تحديات كبيرة حتى قبل الحرب، ولكن على الأقل كانت السلع الأساسية متوفرة؛ لأن القطاع الخاص من شركات وأفراد كانوا يقومون بهذا الدور، أما الآن فقد تعطل كل شيء كالمصانع والطرق، وبالتالي لن يكون هناك أي إنتاج في الأشهر المقبلة، مما سينعكس سلباً على كل جوانب الحياة ولا سيما جانب الأمن الغذائي.