محلل سياسي : العيد الأول بعد سقوط الأسد يمثل بداية جديدة لسوريا رغم التحديات

محلل سياسي : العيد الأول بعد سقوط الأسد يمثل بداية جديدة لسوريا رغم التحديات

محلل سياسي : العيد الأول بعد سقوط الأسد يمثل بداية جديدة لسوريا رغم التحديات
سوريا

لأول مرة منذ عقود، تحتفل سوريا بعيدها الأول بعد سقوط نظام بشار الأسد وسط أجواء من الفرح والبهجة التي عمت مختلف المدن السورية ، حيث الشوارع تزينت بالأعلام الوطنية، والمواطنون خرجوا إلى الساحات العامة للاحتفال بمرحلة جديدة من تاريخ البلاد، وسط دعوات لإعادة الإعمار وتحقيق الاستقرار.

وتقيم السلطات الجديدة فعاليات متنوعة شملت عروضًا فنية وموسيقية تعبر عن التراث السوري، فيما ازدحمت الأسواق بالمواطنين الذين أعادوا إحياء عادات العيد بعد سنوات من الحرب والمعاناة.

وفي مدينة حلب، التي عانت كثيرًا خلال سنوات الصراع، يجتمع الناس في الحدائق والمتنزهات للاحتفال بعيد طال انتظاره.

من جهته، أكد رئيس المرحلة  الانتقالية أحمد الشرع - في كلمة متلفزة-، أن المرحلة القادمة ستكون "مرحلة بناء دولة ديمقراطية تحقق تطلعات الشعب السوري في الحرية والعدالة". كما أعلن عن عدة مبادرات لدعم الأسر المتضررة وإعادة إعمار المناطق المدمرة.

في ظل هذه الأجواء، يترقب السوريون ما ستحمله الأيام المقبلة من تحديات وفرص، لكن العيد الأول بعد سقوط النظام أصبح رمزًا للأمل والطموح نحو مستقبل أكثر إشراقًا.

وقال المحلل السياسي السوري د. أحمد العلي: إن احتفال السوريين بأول عيد بعد سقوط نظام بشار الأسد يعكس حالة من الأمل والرغبة في تجاوز الماضي وبناء مستقبل جديد، رغم التحديات التي ما تزال تواجه البلاد.

وفي حديث خاص للعرب مباشر أوضح العلي، أن السوريين اليوم يعيشون لحظة تاريخية بعد عقود من القمع والصراع، حيث أصبح لديهم الفرصة لإعادة بناء وطنهم على أسس من الحرية والديمقراطية.

وأضاف: أن المشاهد الاحتفالية التي شهدتها مختلف المدن السورية تعكس رغبة الشعب في طي صفحة الحرب والانقسام.

وحول التحديات التي تواجه البلاد في المرحلة المقبلة، أكد العلي، أن سوريا بحاجة إلى "استقرار سياسي واقتصادي، وإلى جهود وطنية ودولية لدعم إعادة الإعمار وتحقيق العدالة الانتقالية، كي لا تعود البلاد إلى دوامة الصراع من جديد".

وأشار أن الحكومة الانتقالية أمام "مسؤولية تاريخية في تحقيق تطلعات الشعب، وإرساء أسس دولة القانون والمؤسسات". كما دعا القوى السياسية إلى العمل المشترك من أجل مرحلة انتقالية ناجحة تؤسس لسوريا جديدة.