اهتمام إقليمي ودولي حول القمة المنعقدة في مدينة العقبة الأردنية والتي يشارك فيها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس الفلسطيني محمود عباس وملك الأردن ، وتعد لهذه القمة أهمية مضاعفة نظراً للتطورات الميدانية المتسارعة في قطاع غزة، وما يرتبط بها من تفاعلات إقليمية وآثار سياسية واقتصادية وأمنية.

حرص عربي 

وتأتي القمة في إطار الحرص على توثيق العلاقات الاستراتيجية التي تجمع بين مصر والأردن وفلسطين، وانطلاقا من الإرادة المشتركة لتكثيف مستوى التنسيق المستمر بين الدول الشقيقة الثلاث إزاء المستجدات والتحديات التي تواجه القضية الفلسطينية، وسعيا لتحقيق جميع حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة وآماله وطموحاته، وكذا التأكيد على أهمية آلية التنسيق الثلاثية بين الدول الثلاث، واستمراريتها خلال السنوات الماضية، حسبما كشف تقرير لشبكة رؤية الإخبارية.

جهود مستمرة

يقول  الدكتور جهاد الحرازين القيادي بحركة فتح،  والمحلل السياسي الفلسطيني إن القمة الثلاثية التي تعقد في مدينة العقبة بالمملكة الأردنية الهاشمية برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الفلسطيني محمود عباس، والملك عبد الله الثاني ملك المملكة الأردنية الهاشمية، تأتي في سياق التشاور وتواصل الجهود العربية حول الأوضاع الجارية في الأراضي الفلسطينية في ظل معاناة سكان قطاع غزة أو حتى بأراضي الضفة الغربية التي هي تشهد حالة من الانفجار نتيجة اقتحامات واعتداءات الاحتلال بشكل يومي.

وأضاف في تصريح للعرب مباشر أن هذه القمة تأتي في حالة من الحراك السياسي الدبلوماسي الذي يجري بالمنطقة وخاصة مع زيارة وزير الخارجية الأمريكي بلينكن الذي يحاول أن يأتي برؤية تتعلق بطبيعة الوضع القائم في الأراضي الفلسطينية.

دور كبير 

وأكد الدكتور عبد المهدي مطاوع المحلل السياسي الفلسطيني، أن مصر والأردن لهما دور كبير وثقل سياسي في المنطقة ولدى دول العالم باعتبارهما الدولتين المجاورتين لفلسطين ولهم دور كبير على صعيد المواقف السياسية والمواقف الوطنية تاريخيا لهم، مشيرا إلى أن هذه القمة تأتي في سياق البرامج أو المحور الأردني الفلسطيني المصري المتواصل والذي ينعقد بشكل دوري إذ إن هذه القمة تعد القمة الخامسة بعد انعقاد 4 قمم لتنشيط المواقف في كافة القضايا.

وأضاف في تصريح للعرب مباشر أن أهم النقاط الأساسية التي تناقشها القمة الثلاثية وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات بشكل متدفق وبشكل سريع، بالإضافة إلى رفض فكرة التهجير القسري بشكل كامل وبشكل لا لبس فيه من قبل القادة الثلاثة، بالإضافة إلى ضرورة لجم حكومة الاحتلال عن ما تقوم به من ممارسات في الضفة الغربية وخفض حالة التوتر والتصعيد القائمة في أراضي الضفة الغربية.