مواجهة محتملة ومخططات جديدة.. هل ينجح ترامب في تفكيك البرنامج النووي الإيراني؟

مواجهة محتملة ومخططات جديدة.. هل ينجح ترامب في تفكيك البرنامج النووي الإيراني؟

مواجهة محتملة ومخططات جديدة.. هل ينجح ترامب في تفكيك البرنامج النووي الإيراني؟
إيران

أكدت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أنه من المتوقع أن يواجه الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، إيران في وضع أكثر هشاشة من أي وقت مضى، حيث تعاني قيادتها من انقسامات داخلية، وبرنامجها النووي أصبح مكشوفًا وأكثر عرضة للهجمات. 

خيارات أمريكية


وتشير التقارير، أن فريق ترامب الأمني يناقش خيارات متعددة للتعامل مع إيران، بدءًا من المفاوضات وحتى توجيه ضربات عسكرية مباشرة لمنشآتها النووية، سواء بشكل علني أو سري، والخيار الثالث الذي يتم الحديث عنه هو "دبلوماسية قسرية" تُجبر طهران على اختيار تفكيك برنامجها النووي طوعًا أو بالقوة. 

وتابعت الصحيفة، أنه في الأسابيع الأخيرة، حذّر رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، من أن إيران زادت إنتاجها لليورانيوم المخصب بنسبة 60%، وهي خطوة تقترب من مستوى التخصيب المطلوب لصنع أسلحة نووية بنسبة 90%.
 
ورغم تصريحات الرئيس الإيراني الجديد، مسعود بزشكيان، واستعداد ترامب للتفاوض على اتفاق نووي جديد، لم يحدد أي منهما شروط الاتفاق. 

وفقًا لمصادر أمريكية وإسرائيلية، نفّذت إسرائيل ضربات عسكرية في أكتوبر الماضي استهدفت الدفاعات الجوية الإيرانية ومنشآت نووية.

 لكن ضرب المنشآت النووية في عمق جبل فردو، حيث يتم التخصيب، يتطلب استخدام قنابل خارقة للتحصينات لا تمتلكها إسرائيل. 

ويتوقف نجاح أي هجوم عسكري على دعم الولايات المتحدة، خاصة إذا قررت إسرائيل توجيه ضربات إلى مواقع مثل منشأة أصفهان حيث تُخزَّن المواد النووية تحت الأرض. 

ضغوط دبلوماسية


وتابعت الصحيفة، أنه يتوقع أن يعتمد ترامب مجددًا على حملة "الضغط الأقصى"، التي تركز على خفض عائدات النفط الإيرانية عبر فرض عقوبات إضافية على المشترين، مثل الصين، وتهدف هذه الحملة إلى دفع إيران إلى الاختيار بين تسليم موادها النووية وإنهاء برنامجها، أو مواجهة التدخل العسكري.

وأضافت، أن في إيران - وفقًا للمراقبين-، لم تُظهر استعدادًا تامًا لتفكيك جميع منشآتها النووية. 

ومن غير الواضح حتى الآن مدى استعداد إدارة ترامب لتحمل المخاطر المطلوبة لتحقيق هذا الهدف.

وتابعت، أنه رغم الضغوط المتزايدة، يبقى التوصل إلى اتفاق نووي جديد يتجاوز الاتفاق الذي تم التوصل إليه في عام 2015 تحديًا كبيرًا، كما يتطلب ذلك شفافية كاملة من إيران وتسليم جميع المواد والمعدات النووية، وهو ما رفضته طهران في الماضي.