حماية الشعب اللبناني.. الإمارات تدعو لإيقاف نزيف الحرب الحالية في بيروت
حماية الشعب اللبناني.. توجهات الإمارات نحو وقف نزيف الحرب الحالية في بيروت
استمرار القصف الإسرائيلي على عشرات البلدات والقرى في جنوب لبنان والبقاع منذ صباح اليوم الاثنين، في أخطر تصعيد منذ انخراط حزب الله في الحرب الدامية التي تفجرت في غزة يوم السابع من أكتوبر الماضي، سجلت خسائر بشرية جديدة في صفوفه لتضمن قتل قادة من قبل حزب الله.
وقد عبرت دولة الإمارات عن قلقها البالغ من الهجمات التي شنتها إسرائيل على جنوب لبنان، وكذلك من استمرار التصعيد وتداعياته على الأمن والاستقرار في المنطقة، ودعت وزارة الخارجية في بيان، الثلاثاء، إلى ضرورة تضافر الجهود الدولية لوقف القتال لمنع سفك الدماء، وأن ينعم المدنيون بالحماية الكاملة بموجب القانون الدولي والمعاهدات الدولية.
الإمارات تسعى لوقف نزيف الحرب في لبنان
وزارة الخارجية الإماراتية أكدت - من خلال بيان صحفي-، أن موقف الإمارات راسخ وثابت ضد العنف والفعل وردود الفعل غير المحسوبة، وأشارت إلى أن التصعيد المستمر دون احترام للقوانين الدولية قد يزيد من تعقيد الوضع، وقد يؤدي إلى تداعيات خطيرة على الاستقرار الإقليمي، وشددت الإمارات على ضرورة حل النزاعات والخلافات بوسائل سلمية من خلال الحوار الدبلوماسي، معتبرة أن أي حلول عسكرية أو مواجهات قد تؤدي إلى عواقب لا تحمد عقباها.
كما أكد البيان على أهمية احترام القانون الدولي في إدارة الصراعات المسلحة، ودعت الإمارات إلى ضمان الحماية الكاملة للمدنيين من جميع الأطراف، يأتي ذلك في وقت يتزايد فيه الضغط على الدول للتدخل لوقف دوامة العنف التي تهدد المنطقة، والتي قد تنزلق إلى أزمة أوسع نطاقًا إذا لم تتخذ خطوات جادة لوقف التصعيد.
يعكس موقف دولة الإمارات من المواجهة الخاصة من قبل حزب الله مع القوات الإسرائيلية مما يؤثر علي الشعب اللبناني، حيث تهدف إلى تجنيب المنطقة خطر الانجرار إلى مستويات خطيرة من الفوضى وعدم الاستقرار، ويمكن القول: إن هذا النهج، الذي يجسد رؤية استراتيجية شاملة وعميقة، يتضمن عدة محاور رئيسية، وهو الحفاظ على أمن واستقرار الدول العربية الشقيقة المجاورة لطرفي الصراع وعدم السماح بتحويلها إلى ساحة لتسوية وتصفية النزاعات، خاصة بعدما اضطرت تلك الدول لإغلاق مجالها الجوي، وكذلك درء المخاطر الاقتصادية، إذ تدرك دولة الإمارات أن انتقال المواجهة بين إيران وإسرائيل إلى مستويات أعلى من التصعيد والاستهداف المباشر قد يكون له تأثير شديد على الوضع الاقتصادي في منطقة الشرق الأوسط والاقتصاد العالمي الذي بدأ أخيراً بالتعافي.
حيث دعت وزارة الخارجية الإماراتية إلى تضافر الجهود الدولية لوقف القتال على الفور، من أجل منع سفك المزيد من الدماء وضمان حماية المدنيين، مشددةً على أن حماية المدنيين واجب دولي يتماشى مع المعاهدات والقوانين الدولية.
وأكدت الوزارة، أن دولة الإمارات ترفض أي نوع من العنف أو التصعيد الذي يتجاهل المعايير الدولية، مطالبةً بالالتزام بقوانين الحرب وحماية الأبرياء في ظل الصراع الجاري.
وقد جددت دولة الإمارات دعوتها لجميع الأطراف للالتزام بالتهدئة الدبلوماسية والابتعاد عن لغة التصعيد والمواجهة.
وشددت وزارة الخارجية على أهمية العمل على تحقيق سلام دائم ومستدام في المنطقة من خلال القنوات الدبلوماسية، مؤكدةً أن الوسائل السلمية هي الطريق الأمثل لتحقيق الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.
وأكدت الوزارة، أن دولة الإمارات تلتزم بدعم جهود السلام، وتدعو الأطراف المعنية إلى التحلي بالحكمة والابتعاد عن التصعيد غير المبرر.
وطالبت بضرورة التعاون الجماعي لتجنب تفاقم الأزمة الإنسانية وحماية حقوق المدنيين التي تنتهك في النزاعات المسلحة.