اغتيال يحيى السنوار بالصدفة.. ماذا حدث في شرق رفح؟

اغتيال يحيى السنوار بالصدفة.. ماذا حدث في شرق رفح؟

اغتيال يحيى السنوار بالصدفة.. ماذا حدث في شرق رفح؟
يحيي السنوار

كشفت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي زعم اغتيال يحيى السنوار زعيم حركة حماس.

وأفادت مصادر عسكرية إسرائيلية، بأن يحيى السنوار، قائد حركة حماس والعقل المدبر وراء هجوم 7 أكتوبر على إسرائيل، قد يكون قُتل خلال عمليات الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة.

اغتيال السنوار

وأصدر الجيش الإسرائيلي بيانًا يوم الخميس، جاء فيه: "خلال عمليات قوات الدفاع الإسرائيلية في قطاع غزة، تم القضاء على ثلاثة إرهابيين، حيث يتم حاليًا فحص إمكانية أن يكون أحدهم هو يحيى السنوار. 

في هذه المرحلة، لا يمكن تأكيد هوية الإرهابيين.

وأضاف البيان، أنه لم تكن هناك أي دلائل على وجود رهائن في المبنى الذي تم القضاء فيه على الإرهابيين، وأن القوات تواصل العمل بحذر شديد في المنطقة.

وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية، أن الجثث نُقلت إلى إسرائيل لإجراء اختبارات الحمض النووي، وأن الجيش الإسرائيلي يعتقد "بدرجة عالية من الاحتمالية" أن أحد القتلى هو السنوار.

اغتيال بالصدفة 

وأفادت هيئة البث الإسرائيلية، أن السنوار قُتل "بالصدفة" وليس نتيجة لعملية استخباراتية محددة، وذكرت أن الجثث وُجدت ومعها كميات كبيرة من المال وهويات مزورة.

وتابعت، أنه من المعروف أن السنوار كان قد أحاط نفسه برهائن إسرائيليين في محاولة لتقليل احتمال استهدافه بالقتل، لكن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، أكد في بيانه، أن الرهائن لم يكونوا موجودين في المنطقة.

يُذكر أن السنوار يتحدث العبرية بطلاقة، حيث تعلمها خلال أكثر من 20 عامًا قضاها في السجن الإسرائيلي، ويُعتقد أنه كان العقل المدبر وراء استراتيجية حماس في السنوات الأخيرة، التي تمثلت في إيهام إسرائيل بأن الحركة تخلت عن القتال، قبل أن تشن الهجوم المفاجئ الذي أسفر عن مقتل 1200 شخص وأسر 250 آخرين.

احتياطيات السنوار

وتشير تقارير استخباراتية غربية وإسرائيلية، أن السنوار كان يتجنب وسائل الاتصال الإلكترونية، معتمدًا على شبكة من المراسلات للتواصل مع العالم الخارجي من شبكة الأنفاق الواسعة التي تملكها حماس تحت قطاع غزة.

من هو السنوار؟

يحيى السنوار، البالغ من العمر 61 عامًا، ولد في مخيم خان يونس للاجئين في جنوب غزة، كان من بين أصدقائه في مرحلة الطفولة محمد ضيف، رئيس الجناح العسكري لحركة حماس، الذي زعمت إسرائيل أنها قتلته في غارة جوية قبل ثلاثة أشهر، ومحمد دحلان، العضو المؤثر في حركة فتح العلمانية، الذي يعيش حاليًا في المنفى في الإمارات العربية المتحدة.

انضم السنوار إلى حماس في سن مبكرة، حيث قضى جزءًا كبيرًا من شبابه داخل وخارج السجون الإسرائيلية. صعد في صفوف الحركة ليصبح منفذًا معروفًا، حيث تولى مسؤولية العثور على الفلسطينيين المشتبه بتعاونهم مع إسرائيل وقتلهم.

وفي عام 1989، حكم عليه بالسجن مدى الحياة أربع مرات بسبب اختطاف وقتل جنديين إسرائيليين وأربعة فلسطينيين يشتبه بتعاونهم مع إسرائيل.

 قضى 22 عامًا في السجن قبل أن يُفرج عنه في صفقة تبادل الأسرى عام 2011، التي أُطلق خلالها سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط مقابل 1000 فلسطيني.

انتُخب السنوار من قبل أعضاء آخرين في حماس عبر اقتراع سري ليصبح قائد حماس في غزة في عام 2017، ونجا من عدة محاولات اغتيال إسرائيلية.