الأزمة تتفاقم في غزة.. تعثر في المفاوضات بين إسرائيل وحماس
الأزمة تتفاقم في غزة تعثر في المفاوضات بين إسرائيل وحماس
مع دخول الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة شهرها السابع، وتطورها إلى احتمال نشوب صراع مباشر بين إسرائيل وإيران، تبقى العين على مباحثات الوسطاء. ولا تزال نتيجة المفاوضات غير واضحة، فيما تستعد إسرائيل لاجتياح مدينة رفح جنوب قطاع غزة بهدف تدمير حماس، في الوقت ذاته هددت الفصائل الفلسطينية بتعليق مشاركتها في مفاوضات وقف إطلاق النار ما لم يتم إدخال مساعدات عاجلة إلى شمال قطاع غزة، حيث حذرت وكالات الإغاثة من مجاعة تلوح في الأفق.
تعثر المفاوضات
أعلن رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أمس، أن محادثات وقف إطلاق النار في قطاع غزة والإفراج عن المحتجزين تمر بمرحلة حساسة.
وأضاف أن هناك محاولات قدر الإمكان لتذليل العقبات من دون أن يقدم مزيدًا من التفاصيل، كما أشار إلى أن بلاده تندد بسياسة العقاب الجماعي التي لا تزال إسرائيل تتبعها في قطاع غزة وبالتصعيد في الضفة الغربية.
تحذير دولي
وحذّر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة من أن سكان غزة يقتربون من المجاعة، مع تزايد القلق خصوصًا بشأن شمال القطاع الساحلي بسبب عجز وكالات الإغاثة عن بلوغه.
وازدادت الدعوات للسماح لمزيد من الشاحنات المحملة بالمساعدات بالدخول إلى غزة، لكن إسرائيل شدّدت عمليات التفتيش التي تقول إنها ضرورية لمنع زعماء «حماس» من الهروب والحؤول دون تهريب الأسلحة.
غموض كبير
في هذا الصدد يقول الدكتور أيمن الرقب، المحلل السياسي الفلسطيني: إن الغموض في الأوضاع الحالية في فلسطين هي سيد الموقف على المفاوضات بين إسرائيل وحماس ، لافتًا أنه بعد 6 جولات من المفاوضات الماراثونية بدأت في نهاية يناير الماضي، لم ينجح الوسطاء في مصر وقطر والولايات المتحدة في الوصول إلى اتفاق بين حركة حماس وإسرائيل.
وأضاف - في تصريح للعرب مباشر-، أن الفترة الحالية لم تشهد أي جديد في المفاوضات بل أصبح الطريق شبه مغلق، والأزمة تتفاقم بشكل كبير ، موضحًا أن الوسطاء لم يرفعوا الراية البيضاء وسيواصلون العمل رغم مساعي إسرائيل لإطالة أمد الحرب ورفضها تقديم تنازلات.