الأوضاع تتفاقم إنسانياً وصحياً وسياسياً في غزة.. ما الحلول الفترة المقبلة؟

تتفاقم الأوضاع إنسانياً وصحياً وسياسياً في غزة

الأوضاع تتفاقم إنسانياً وصحياً وسياسياً في غزة.. ما الحلول الفترة المقبلة؟
صورة أرشيفية

تتواصل العمليات العسكرية الإسرائيلية في اليوم 83 على التوالي في غزة، حيث ارتكبت القوات الإسرائيلية إعدامات جماعية ومجازر وإبادة بحق الفلسطينيين ومسحت أحياء سكنية في قطاع غزة، وقد ارتفعت حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية إلى (20674) قتيلاً، و(54536) إصابة منذ 7 (أكتوبر) الماضي، وأدت إلى استهداف (141) مؤسسة صحية، وتوقف (23) مستشفى و(53) مركزاً صحياً عن الخدمة.

أوضاع صحية صعبة

وكشفت تقارير أن الأوضاع الصحية والإنسانية في مراكز الإيواء بلغت مستويات كارثية مفجعة لأكثر من (1.8) مليون نازح يتعرضون لمخاطر المجاعة والبرد القارس وتفشي الأمراض والأوبئة، منهم (900) ألف طفل في مراكز الإيواء يعانون خطر الجفاف والمجاعة وأمراض الجهاز الهضمي والتنفسي والأمراض الجلدية وفقر الدم، و(50) ألف امرأة حامل في مراكز الإيواء بلا ماء وبلا طعام وبلا رعاية صحية، ونحو (180) امرأة يضعن مواليدهن يومياً في ظروف غير آمنة وغير إنسانية.

وتستمر الحرب الإسرائيلية الضارية على قطاع غزة، وسط نزوح 90% من سكان القطاع داخلياً، حسب إحصاءات الأمم المتحدة، ويبدو أنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يزال يعمل على خطة لتهجير الغزيين.

قطع الإمدادات

يقول الدكتور أحمد مجدلاني، وزير التنمية الاجتماعية الفلسطيني، إن غارات قوات الاحتلال على قطاع غزة إبادة جماعية مرفوقة بعقوبات تطال كل السكان المدنيين من انقطاع الكهرباء والماء ووقف الإمدادات الغذائية، لافتا أننا أمام كارثة إنسانية يسعى الاحتلال إلى تنفيذها في القطاع.

وأضاف في تصريح خاص لـ"العرب مباشر": أن الواقع الراهن يستوجب وجود إرادة سياسية من شأنها الضغط على الولايات المتحدة لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، لافتا أن الوضع الصحي والإنساني بات صعبا في مراكز الإيواء، كما أن الأمراض والأوبئة بدأت في الانتشار بسبب انعدام النظافة، وكذلك صعوبة الحصول على المياه والكهرباء.

ولفت أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل عدوانه المُكثف وغير المسبوق على قطاع غزة، جوًا وبرًا وبحرًا، لليوم التاسع والسبعين على التوالي، مُخلفًا آلاف الشهداء والجرحى، معظمهم من الأطفال والنساء، فيما لا يزال آلاف الشهداء والجرحى لم يتم انتشالهم من تحت الأنقاض؛ بسبب تواصل القصف وخطورة الأوضاع الميدانية، وذلك في ظل حصار خانق للقطاع وقيود مُشددة على دخول الوقود والمساعدات الحيوية العاجلة للتخفيف من الأوضاع الإنسانية الكارثية.