الإرهابي الدولي.. مَن هو يحيى موسى القيادي الإخواني الأخطر في تركيا؟

يعد يحيى موسى القيادي الإخواني الأخطر في تركيا

الإرهابي الدولي.. مَن هو يحيى موسى القيادي الإخواني الأخطر في تركيا؟
يحيي موسي

أعلن القضاء المصري، كلمته الأخيرة بشأن الإرهابي الإخواني الهارب يحيى موسى و9 آخرين، حيث أصدر حكماً بالإعدام شنقا لهم، كما صدر حكماً بالسجن المؤبد لـ 56 آخرين.

ولم تكن هذه الأرقام كل شيء، فهي من أصل 215 متهمًا في قضية كتائب حلوان، بعد تورطهم بتشكيل مجموعات مسلحة لتنفيذ عمليات عدائية ضد الجيش والشرطة ومنشآتها، وتخريب الأملاك والمنشآت العامة، خاصة أبراج ومحولات الكهرباء.

إرهابي في تركيا

 يحيى موسى واحد من أبرز المطلوبين للسلطات المصرية، إذ كانت له سوابق إرهابية أخطر، ونال حكماً بالإعدام في قضية اغتيال النائب العام الراحل هشام بركات، إضافة إلى حكم آخر بالمؤبد في محاولة اغتيال مدير أمن الإسكندرية الأسبق؛ وهرب يحيى موسى، المحكوم عليه بإعدامين ومؤبد إلى تركيا عقب ثورة 30 يونيو عام 2013، التي أطاحت بحكم الإخوان من مصر، وفي منتصف عام 2020، أصبح يحيى موسى مدرجًا على قوائم الإرهابيين، كما أدرجته وزارة الخارجية الأمريكية على قائمة الإرهاب العالمي.

المولد والنشأة

هو يحيى سيد إبراهيم موسى، من محافظة الشرقية، وعمل طبيباً وحصل على ماجستير أمراض المفاصل والعمود الفقري، وبفضل نفوذه مع الإخوان استطاع أن يمتلك عيادة في أرقى أحياء بالقاهرة، ومنذ انتمائه لجماعة الإخوان الإرهابية، تمكن يحيى موسى من اختراق المناصب الهيكلية داخل الجماعة، وتدرج في صفوفها حتى وصل لمنصب عضو بمكتب الإرشاد.

نهاية الجماعة

 وكان وصول الإخوان إلى الحكم في مصر عام 2012 فرصة هائلة لموسى، الذي عُين على الفور متحدثا رسميًا باسم وزارة الصحة، إلا أن حلمه بالمناصب لم يَدُمْ طويلا، ووصل حكم الإخوان إلى حائط مسدود، واصطدم التنظيم الإرهابي بالشعب المصري، وكانت نهاية الجماعة الإرهابية في مصر، وأدرك يحيى موسى انتهاء أمر جماعته في مصر، ففر إلى تركيا في سبتمبر 2013، عقب فضّ اعتصامَيْ رابعة العدوية والنهضة في أغسطس من العام 2013.

حلم العودة

لكن حلم العودة إلى مصر للنَّيْل منها ومن المناصب فيها لم ينتهِ لدى يحيى موسى، الذي أقام في مدينة إسطنبول التركية، وعهدت إليه قيادات الإخوان بالإشراف والتنسيق بين المجموعات الإرهابية للإخوان في مصر والقيادات في تركيا، ولم تتوقف جرائم يحيى موسى ضد الشعب المصري، حيث شارك في التخطيط لعملية اغتيال النائب العامّ، هشام بركات، وأرسل رسالة نصية عقب تنفيذ الجريمة يقول فيها: "نصر من الله"، كما كتب موسى على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" بعد الحادث يقول: "قُتل مرة واحدة وكان يجب أن يُقتل ألف مرة"، معترفا بأنه أحد المنفذين للعملية.