تركيا: انهيار الاقتصاد والتضخم يهددان عرش أردوغان
يهدد انهيار الاقتصاد والتضخم عرش أردوغان
في ظل محاولات لتحسين الأوضاع خوفا من اقتراب موعد الانتخابات في ظل شعبية منهارة، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان: إنه أمر وزارة العمل في البلاد بالجلوس مع أرباب العمل والنقابات العمالية هذا الأسبوع للاتفاق على رفع الحد الأدنى للأجور، ونقلت وكالة أنباء الأناضول الرسمية عن أردوغان قوله للصحفيين بعد اجتماع لمجلس الوزراء إن العاملين في القطاع العام سيحصلون أيضا على زيادات في الأجور سيتم صرفها قبل عطلة رسمية مدتها 9 أيام تبدأ في 8 يوليو.
غضب شعبي
موقع "أحوال" التركي، أكد أن أردوغان الذي يجب أن يدعو لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في يونيو من العام المقبل على أبعد تقدير، ويتعرض أردوغان لضغوط سياسية لتعويض الأتراك عن ارتفاع التضخم والتأثير السلبي على دخلهم المتاح بسبب تراجع قيمة الليرة، وفي هذا الإطار ذكرت وكالة الأناضول أن لجنة الحد الأدنى للأجور ، المكونة من مسؤولي وزارة العمل وممثلي الشركات والنقابات العمالية، ستجتمع يوم الأربعاء، وأفاد الموقع، أن التضخم السنوي في تركيا تسارع بصورة كبيرة حتى وصل إلى 73.5٪ في مايو ، وهو أعلى مستوى في البلدان الصناعية والأسواق الناشئة، كما ارتفعت الأسعار بشكل كبير بعد أن دفعت تخفيضات البنك المركزي لأسعار الفائدة التي أمر بها أردوغان العام الماضي الأجانب والسكان المحليين إلى بيع الليرة بأعداد كبيرة، حيث فقدت العملة 44 في المائة من قيمتها في عام 2021 وتراجعت حوالي 20 في المائة هذا العام.
وتابع أن الزيادة إلى الحد الأدنى للأجور على رأس زيادة بنسبة 50 في المائة في ديسمبر، أدت إلى رفع الرواتب الشهرية إلى صافي 4250 ليرة (255 دولارًا)، وتقول النقابات العمالية إن الحد الأدنى الحالي للأجور هو الآن دون مستوى الفقر، ما يعني أن محاولات أردوغان لرفع الأجور فاشلة.
نتائج عكسية
التقرير أكد أن محاولات أردوغان لرفع الأجور بالنسب التي يخطط لها ستكون دون المستوى المطلوب ولن تلبي متطلبات الشعب، حيث أكد المراقبون أن المحاولات ستأتي بنتائج عكسية وستؤثر على الانتخابات الرئاسية بصورة عكسية فقد يفقد أردوغان عرشه إن لم يتحرك سريعا لإنقاذ الليرة من الانهيار ومواجهة معدلات التضخم المرتفعة وتحسين مستوى المعيشة.