الإمارات أدوار تاريخية في مجلس الأمن.. دعوات لدعم الشعب الأفغاني

دعت الإمارات مجلس الأمن لدعم الشعب الأفغاني

الإمارات أدوار تاريخية في مجلس الأمن.. دعوات لدعم الشعب الأفغاني
الشيخ محمد بن زايد آل نهيان

منذ أن وافق مجلس الأمن الدولي على انضمام الإمارات إلى عضوية الأمم المتحدة، ويشهد المجلس مواقف مشرفة لدولة الإمارات لدعم الأشقاء والأصدقاء حول العالم، ومؤخرًا دعت دولة الإمارات، مجلس الأمن الدولي، إلى اتباع نهج إستراتيجي للتعامل مع الأوضاع في أفغانستان، يتخذ الحوار سبيلا للتصدي للتحديات هناك.

دعوة إماراتية

في كلمة لـ"أميرة الحفيتي" نائبة المندوبة الدائمة لدولة الإمارات في مجلس الأمن، خلال جلسة أمس الثلاثاء، خصصت للحالة في أفغانستان، أشارت الحفيتي إلى ما آلت إليه الأوضاع في أفغانستان خلال الأشهر الماضية، والنظرة السلبية للعام الجديد، الذي "لا يحمل في طياتِه آمالاً واعدة للشعب الأفغاني"، وتحدثت المسؤولة الإماراتية في هذا السياق عن تسجيل أفغانستان لأعلى مُعدلات انعدام الأمن الغذائي، حيث يحتاج ثُلثا سُكانِ البلاد لتلقي مساعدات إنسانية، فيما تزداد أوضاع النساء والفتيات سوءاً، خصوصا مع فرض مَوجة جديدة من القيود على ارتياد الأماكن العامة وهو ما يتطلب -بحسب أميرة الحفيتي- استجابة المجلس لهذه المُعطيات بشكلٍ حازم، مشيرة إلى  تدهور الأوضاع الأمنية، وما حدث من هجمات مؤخرا بما في ذلك الهجوم على سفارة باكستان بكابول، والذي أدانته دولة الإمارات، مثلما ستواصل إدانة جميع أشكال العنف والإرهاب، المزعزعة لأمن واستقرار البلاد.

رئاسة مجلس الأمن

وفازت دولة الإمارات بأغلبية أصوات أعضاء الجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة، بالعضوية غير الدائمة في مجلس الأمن، حيث حصلت على هذه العضوية المهيبة، من خِلال نيل الِمقعد المُخصص للمجموعة الجغرافية لآسيا والمحيط الهادئ، وشهد العام الحالي تسلم دولة الإمارات العربية رئاسة مجلس الأمن لشهر مارس، وإلى جانب الموضوع الأوكراني الذي يتصدّر العناوين، أكدت مندوبة دولة الإمارات العربية لدى الأمم المتحدة، لانا زكي نسيبة أن الإمارات لن تنسى هذا الشهر ملايين الأشخاص حول العالم وما يواجهونه من أوضاع في إفريقيا والشرق الأوسط وسوريا وليبيا والعراق وأفغانستان، "ممن يحتاجون أيضا إلى انتباهنا كمجلس أمن".

دور مشرّف

تَسعى دولة الإمارات بشكل دائم لتعزيز وتنسيق برامج الإغاثة والمساعدات الإنسانية، وقد حَددت الإمارات نهجاً حيادياً يقوم على عدم ربط المساعدات التي تقدمها بالتوجهات السياسية للدول المستفيدة، بل تُراعي في المقام الأول الجانب الإنساني الذي يتمثل في احتياجات الشعوب؛ ما يؤكد شراكتها المتميزة في ضمان صيانة السلم والأمن الدوليين، وعززت الإمارات كل هذه التوجهات الحضارية بجعل قيم التسامح والتعايش وقبول الآخر المختلف المرتكز الأساسي في تفاعلاتها الدولية، حيث آمنت دولة الإمارات العربية المتحدة بأن محاربة الفقر والجهل والمرض في كافة أرجاء المعمورة ودون تمييز أو تدخل في شؤون الدول والشعوب، يُعد السلاح الرئيسي بل الأول في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين، ونزع فتيل النزاعات المسلحة الدولية وغير الدولية.