العالم يترقب تنصيب ترامب الأسبوع المقبل.. ما هي أبرز الملفات التي سيعمل عليها في البداية

العالم يترقب تنصيب ترامب الأسبوع المقبل.. ما هي أبرز الملفات التي سيعمل عليها في البداية

العالم يترقب تنصيب ترامب الأسبوع المقبل.. ما هي أبرز الملفات التي سيعمل عليها في البداية
ترامب

تتجه الأنظار الأسبوع المقبل إلى الولايات المتحدة الأمريكية، حيث من المتوقع أن يتم تنصيب دونالد ترامب رئيسًا للبلاد مجددًا في مراسم تُعد واحدة من أكثر الأحداث السياسية انتظارًا في تاريخ البلاد، وتأتي هذه العودة بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية التي جرت في نوفمبر 2024، ويترقب الجميع كيف سيتعامل ترامب مع التحديات السياسية والاقتصادية في فترة رئاسته الثانية.


وتُعد هذه المرة الأولى التي يعود فيها ترامب إلى البيت الأبيض بعد فترة من التوترات والاحتجاجات السياسية التي أعقبت فترته الرئاسية الأولى. ويحمل تنصيب ترامب أهمية كبيرة سواء على المستوى المحلي أو الدولي، حيث يعكس العودة القوية لحزب الجمهوريين بعد فترة من التقلبات السياسية والأزمات الداخلية.


الخطاب المرتقب في اليوم الأول للرئيس ترامب سيكون محور اهتمام واسع، خصوصًا في ظل توقعات بأن يتبنى سياسات جديدة قد تشمل توجهات اقتصادية أقوى، وتركيزًا على تعزيز الأمن القومي، بالإضافة إلى توجهات مثيرة للجدل على الساحة الدولية قد تُؤثر على العلاقات مع الدول الكبرى، كما أن مواقف ترامب من قضايا البيئة، الاقتصاد العالمي، ومناطق النزاع ستكون محط الأنظار، في وقت يتزايد فيه الترقب لما ستؤول إليه السياسة الخارجية الأمريكية في ظل الرئيس الجديد.


في حديثه حول الملفات الرئيسة التي ستُواجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعد تنصيبه مجددًا، أكد الدكتور آدموند غريب، المحلل السياسي الأمريكي، أن الشرق الأوسط سيكون في صدارة أولويات ترامب في ولايته الثانية، خاصة مع التحديات الكبرى التي تلوح في الأفق. وتوقع غريب أن ترامب سيركز على ملفات حاسمة عدة تخص المنطقة، في مقدمتها العلاقات الأمريكية-الإسرائيلية، الملف الفلسطيني، بالإضافة إلى الأزمات في سوريا وإيران.


وفقًا للدكتور غريب، يتوقع أن يستمر ترامب في تعزيز العلاقة القوية مع إسرائيل، التي كانت من أبرز ملامح سياسته في ولايته الأولى. ستشمل هذه السياسة دعمًا غير مسبوق للقرارات التي تصب في مصلحة إسرائيل على الصعيدين العسكري والاقتصادي، بالإضافة إلى تعزيز الدور الأمريكي في الأمن الإقليمي. كما يُنتظر أن يُواصل ترامب سياسة نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، التي كانت إحدى القضايا الخلافية في فترة رئاسته الأولى.


من جهة أخرى، يعتقد غريب أن موقف ترامب من القضية الفلسطينية قد يشهد تصعيدًا في موقفه ضد أي مفاوضات قد تُفضي إلى تسوية سياسية تشمل تنازلات من الجانب الإسرائيلي.

قد يدفع ترامب مجددًا نحو "صفقة القرن" التي لم تلقَ قبولًا دوليًا واسعًا، لكن قد يعيد التركيز على الضغط على الدول العربية للمشاركة في تسوية لا تضمن بالضرورة حل الدولتين.


ولفت المحلل السياسي إلى أن ملف إيران سيظل محوريًا في سياسة ترامب، خاصة مع استمرار التوترات النووية. يعتقد غريب أن ترامب سيعود للضغط على إيران عبر العقوبات الاقتصادية، مع التركيز على حلفائه في الخليج العربي للوقوف صفًا واحدًا في مواجهة طهران.


ويُشير الدكتور غريب إلى أن ترامب سيظل يتعامل مع الشرق الأوسط كأولوية استراتيجية في ولايته الثانية، لكن السؤال يبقى حول كيفية موازنة مصالح أمريكا مع التحديات المتزايدة في المنطقة.