محللة تونسية: حركة النهضة تلقت تمويلات مشبوهة وأثارت بها الأكاذيب ضد الدولة

حركة النهضة تلقت تمويلات مشبوهة وأثارت بها الأكاذيب ضد الدولة

محللة تونسية: حركة النهضة تلقت تمويلات مشبوهة وأثارت بها الأكاذيب ضد الدولة
راشد الغنوشي

يواصل الرئيس التونسي قيس سعيّد معركته، التي بدأها منذ انتخابه في عام 2019، ضد تنظيم الإخوان وأذرعه في تونس، مؤكدًا أنّه توصل إلى حقائق خطيرة وملموسة من قبل مجلس الأمن حول تورط التنظيم في الإرهاب والاغتيالات والفساد المالي، مستندًا في حربه على جملة من التشريعات. 
 
محاصرة الإخوان 

وتعمل الدولة التونسية حاليًا على محاصرة الإخوان من خلال إعداد العديد من التشريعات التي تواجه فساد عناصرهم الموجودة في الدولة، حيث أنه ومنذ وصولهم إلى الحكم، سارع الإخوان إلى وضع مرسوم منظم للجمعيات من أجل تسهيل أعمالهم وتدفق الأموال إليهم؛ حيث عادوا من سجونهم ومنافيهم محملين بأجندة تخريبية مسمومة لأدلجة المجتمع وزرع بذور التطرف والإرهاب، وتحقيق ثروات طائلة. 
 
توسيع دائرة الملاحقة  

وفي هذا الصدد، تقول الدكتورة بدرة قعلول، مدير المركز الوطني للدراسات في تونس: إن حركة النهضة الإرهابية ومن خلال تمويلات أجنبية دخلت عن طريق جمعيات متطرفة، تمكنوا من تنفيذ مخططاتهم الإجرامية على مدى أكثر من عقد، ففخخوا مفاصل الدولة التي تسللوا إليها، وعاثوا فيها فسادًا ظنًا منهم أنّهم فوق المحاسبة. 
 
وأضافت - في تصريح لـ"العرب مباشر"-، أن الدولة التونسية بقيادة الرئيس قيس سعيد تعمل على فتح ملفات الفساد، وذلك لتحقيق مسار العدالة السياسية وحتى الجنائية في فترة ما عُرف بـ "العشرية السوداء" لحكم حركة النهضة، لافتًا أن الفترة الحالية سيتم ملاحقة الشخصيات المتورطة في قضايا بعضها يتصل بالفساد المالي، كما يقوم بتوقيف آخرين على صلة بأحداث عنف وإرهاب 
 
وأوضحت، أن ما نشهده اليوم من مسارات قضائية ضد عدد كبير من رموز هذه الحركة الإخوانية، وخاصة منهم أولئك الذين استلموا في فترات سابقة حقائب وزارية مهمّة، ولكن ما زال هناك حاجة لتوسيع دائرته ليشمل بالفعل قضايا الفساد المتعددة التي لم تُفتح ملفاتها بعد.