تركيا.. اتفاقية طيران جديدة تعزز عودة العلاقات مع إسرائيل

عززت تركيا عودة العلاقات مع إسرائيل

تركيا.. اتفاقية طيران جديدة تعزز عودة العلاقات مع إسرائيل
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الإسرائيلي

في إطار عودة العلاقات "التركية – الإسرائيلية" بشكل كامل، وافقت إسرائيل على اتفاقية لتدشين خطوط جوية مباشرة مع تركيا، حيث صادقت الحكومة عليها خلال اجتماعها الأسبوعي، اليوم الأحد وقال يائير لابيد رئيس الوزراء الإسرائيلي صادقنا اليوم في الحكومة على اتفاقية لإنشاء خطوط جوية بين تركيا وإسرائيل، ومن الآن فصاعدًا ستكون شركات الطيران الإسرائيلية قادرة على الهبوط والإقلاع من إسطنبول، وأيضًا من وجهات أخرى في تركيا مؤكدًا أن الاتفاق يفيد الركاب الإسرائيليين والطيران الإسرائيلي، كما يعد هذا تحرُّكًا إستراتيجيًا مهمًا للاستقرار والازدهار في المنطقة، ويسهم بشكل كبير في تقدُّم العلاقات بين البلدين، والخطوة التالية هي تعيين السفراء.

عودة العلاقات

من جانبه، أكد أوفير جندلمان، لمتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي للإعلام العربي، عبر حسابه على تويتر: "الحكومة صادقت اليوم على اتفاقية طيران مع تركيا ستسمح لشركات طيران إسرائيلية بتسيير رحلات جوية من وإلى إسطنبول ومدن أخرى في تركيا، مضيفًا، هذه خطوة إستراتيجية تساهم في تعزيز الاستقرار والازدهار في المنطقة وفي دفع العلاقات بين البلدين قدما، والخطوة القادمة: تعيين السفيرين، يذكر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد كان أعلن، الشهر الماضي، أن تركيا وإسرائيل قررتا إعادة السفراء بين البلدين وذلك بأعقاب اتصال جمعه مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قائلًا: عقب حديثي مع رئيس تركيا رجب طيب أردوغان إسرائيل وتركيا تعيدان السفراء والقناصل العامين، مضيفًا: إن تجديد العلاقات مع تركيا رصيد مهم للاستقرار الإقليمي، ومهم اقتصاديًا لمواطني إسرائيل، سنواصل العمل وتعزيز مكانة إسرائيل الدولية في العالم، ومن جانبها، قالت الرئاسة التركية وقتها، في بيان: إن أردوغان بحث في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي "العلاقات الثنائية وقضايا إقليمية، معبرًا عن ارتياحه لتقدم العلاقات التركية الإسرائيلية وفق الإطار المتفق عليه خلال زيارتي الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، ورئيس الوزراء يائير لابيد إلى تركيا".


 
الطيران الإسرائيلي

في يوليو الماضي قالت إسرائيل: إنها ستبرم في وقت لاحق اليوم اتفاقا مع تركيا، هو الأول منذ عام 1951 في مجال الطيران، بما يسمح بعودة الطائرات الإسرائيلية إلى المطارات التركية بعد سنوات من المنع، وجاء الإعلان الإسرائيلي على لسان وزيرة النقل، ميراف ميخائيلي، التي أشارت إلى أن الطيران الإسرائيلي سيعود إلى تركيا، في إطار اتفاقيات متبادلة بين أنقرة وتل أبيب، وقالت إن الوصول إلى هذا الاتفاق جاء بعد محادثات استمرت أشهرا، وفق ما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، وفي مايو الماضي، تعهد وزيرا خارجية تركيا وإسرائيل باستئناف المفاوضات بشأن الرحلات الإسرائيلية المباشرة صوب تركيا.

كعكة الخطوط الجوية

بعد سنوات من التوتر، شهدت العلاقات الإسرائيلية التركية تحسنا ملحوظا في الأشهر الأخيرة، توجت بزيارة الرئيس الإسرائيلي، إسحاق هرتزوغ إلى أنقرة، حيث التقى نظيره التركي، رجب طيب أردوغان في مارس الماضي، ولنحو عقد من الزمان، منعت تركيا هبوط الطائرات الإسرائيلية في مطاراتها، بسبب توترات وخلافات، لكن هذا الأمر بدأ في التراجع في العامين الأخيرين، حيث هبطت طائرة تابعة لشركة "العال" الإسرائيلية في مطار إسطنبول في فبراير عام 2021، غير أن حركة الطائرات الإسرائيلية نحو تركيا، إحدى أبرز 3 وجهات رئيسية للسياح الإسرائيليين، لم تكن منتظمة ولم يكن هناك اتفاق بشأنها، ويبدو أن تحسُّن العلاقات بين الطرفين ساهم في إيجاد أرضية للاتفاق، وحاليا تعمل على خط "تل أبيب-إسطنبول" الجوي الطائرات التركية فقط، وهو أمر أثار حفيظة الشركات الإسرائيلية التي تريد نصيبًا من "الكعكة"، خاصة مع ازدهار حركة الطيران إلى المدينة التركية الضخمة، ورفع قيود كورونا وتراجع درجة التهديد الأمني الأخير.