وول ستريت: إسرائيل تقصف مستودعات الأسلحة السورية وأنظمة الدفاع الجوي

وول ستريت: إسرائيل تقصف مستودعات الأسلحة السورية وأنظمة الدفاع الجوي

وول ستريت: إسرائيل تقصف مستودعات الأسلحة السورية وأنظمة الدفاع الجوي
سقوط بشار الأسد

أعلنت إسرائيل أنها استهدفت، يوم الاثنين، مستودعات للأسلحة الكيميائية وأنظمة صواريخ ودفاع جوي في سوريا، مستفيدة من الفوضى التي تعم البلاد لتدمير ما تعتبره من الأصول الخطرة التي قد تقع في يد المعارضة المسلحة، حسبما نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية.

تحركات إسرائيلية


وتابعت الصحيفة، أنه بعد إسقاط نظام الرئيس بشار الأسد، قالت إسرائيل: إنها اتخذت خطوات فورية لضمان حماية حدودها في ظل حالة عدم الاستقرار التي تشهدها سوريا.

 وشملت هذه الخطوات شن ضربات على أهداف في مختلف أنحاء سوريا والسيطرة بسرعة على منطقة عازلة منزوعة السلاح مع سوريا، بالإضافة إلى نقاط متاخمة.

وقال وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر: "ما يوجهنا هو أمن دولة إسرائيل ومواطنيها. لذلك، استهدفنا الأسلحة الاستراتيجية، والقدرات الكيميائية المتبقية، والصواريخ بعيدة المدى، حتى لا تقع في أيدي المتطرفين".

وأضافت: أن إسرائيل ليست الدولة الوحيدة التي نفذت ضربات على سوريا منذ سقوط الأسد. 

فقد استهدفت الولايات المتحدة أكثر من 75 هدفًا مرتبطًا بتنظيم الدولة الإسلامية "داعش" يوم الأحد، بما في ذلك معسكرات وعناصر في وسط سوريا، حسبما أفادت القيادة المركزية الأمريكية.

وقال الجنرال مايكل إريك كوريلا، قائد القيادة المركزية الأمريكية: "يجب ألا يكون هناك شك لن نسمح لتنظيم داعش بإعادة التكوين والاستفادة من الوضع الحالي في سوريا".

وفي الوقت نفسه، أصدرت إسرائيل تحذيرًا لسكان جنوب سوريا للبقاء في منازلهم مع تحرك قواتها للسيطرة على المنطقة العازلة منزوعة السلاح التي تفصل بين البلدين.

الاستيلاء على المنطقة العازلة


وفي ليلة السبت، أرسلت إسرائيل قوات إلى سوريا للسيطرة على منطقة عازلة في هضبة الجولان، التي تم إنشاؤها بموجب اتفاقية 1974 التي نصت على نشر قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة هناك. 

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوم الأحد: إن الاتفاق مع سوريا أصبح لاغيًا بعد سقوط النظام السوري وترك الجنود السوريين مواقعهم.

وقال ساعر، يوم الاثنين: إن مسلحين اختراقوا المنطقة العازلة في عطلة نهاية الأسبوع وهاجموا قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة بالقرب من الحدود، في انتهاك لاتفاقية 1974.
 ولم ترد الأمم المتحدة على الفور على طلب للتعليق.

وأظهرت صور نشرها الجيش الإسرائيلي الجنود على الجانب السوري من جبل الشيخ، الذي استولى عليه الجيش الإسرائيلي يوم الأحد.

ورغم أن إسرائيل قالت إن الاستيلاء على المنطقة كان مؤقتًا، أشار المحللون، أنه لا يمكن استبعاد أن تحتفظ إسرائيل بالمنطقة لفترة أطول.

وقال أمير أفيفي، المسؤول العسكري الإسرائيلي السابق، إنه ليس واضحًا ما إذا كانت القوات الإسرائيلية ستتمكن من الحفاظ على مواقعها في قمة الجبل خلال فصل الشتاء دون بناء إسرائيل بنية تحتية جديدة لهم.

 وأوضح أن إسرائيل تحركت بسرعة إلى تلك المواقع من أجل السيطرة على الأرض المرتفعة وأيضًا لإرسال رسالة إلى المتمردين السوريين بعدم الاقتراب.

وأضاف أفيفي: "إنهم يرسلون رسالة مفادها أننا هنا، لا تقتربوا. إذا كنت تريد تأمين جبل الشيخ، يجب أن تسيطر على الأرض المرتفعة".