الولايات المتحدة تفضل بيع مقاتلات "أف ٣٥" للإمارات وتستبعد قطر الإرهابية

الولايات المتحدة تفضل بيع مقاتلات
الشيخ تميم بن حمد آل ثان

تحاول قطر بذل جهود كبيرة من أجل الحصول على مقاتلات "أف ٣٥" الشبح الأميركية، إلا أنه يبدو أن الأمر بعيد المنال بسبب العلاقات القوية التي تربط قطر بالمنظمات الإرهابية وحماس والإخوان بالإضاقة إلى تركيا وإيران. ولم يشفع لقطر علاقاتها القوية السرية مع إسرائيل ودفعها ملايين الدولارات شهريا لحركة حماس لضمان أمن إسرائيل. 


طلب رسمي

طلبت قطر رسميًا الحصول على الطائرات المقاتلة الأميركية الأكثر تقدمًا ، F-35  القتالية الشبح ، وفقًا لرويترز، وهو ما يثير التساؤلات حول سبب امتلاك قطر لمنظومة أسلحة كبرى مثل هذه.


وبحسب صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، فإن قطر تستضيف  قاعدة العديد الجوية ، حيث تتمتع القوات الجوية الأميركية بوجود عملياتي كبير في المنطقة من خلالها ورغم ذلك لدى الولايات المتحدة شركاء أكثر موثوقية وهم الإمارات العربية المتحدة والبحرين، وكلاهما اتفقتا على توقيع اتفاقيات سلام مع إسرائيل.


الدعم القطري للإرهاب

على الرغم من العلاقات الدفاعية الوثيقة بين الولايات المتحدة وقطر، إلا أن الدوحة بالتأكيد ليست الاختيار الأنسب لشراء هذه الطائرة. 


اتُّهمت قطر بدعم خالد شيخ محمد ، المهندس الرئيسي لهجمات 11 سبتمبر،  كما مولت طالبان وحماس وداعش وجبهة النصرة والإخوان المسلمين. 


وأنفقت الدوحة المليارات على حكومة الإخوان المسلمين بقيادة محمد مرسي في مصر، ثم منحت أعضاء جماعة الإخوان المسلمين ملاذًا آمنًا عندما سقطت الحكومة في عام 2013.


وفي السنوات الأخيرة، ضخت قطر الأموال في غزة بعد نوبات القتال مع إسرائيل، كانت هذه المدفوعات جزءًا من اتفاقيات وقف إطلاق النار المؤقتة ولكنها أيضًا كافأت حكم حماس الوحشي وحفزت على المزيد من العنف.


في عام 2017 ، قطعت الإمارات والسعودية والبحرين ومصر العلاقات مع قطر بسبب دعمها المالي لهذه الجماعات وعلاقاتها بإيران. 


قطر وتركيا

ووفقًا للصحيفة، فإن قطر هي أيضًا الشريك الأقرب إلى تركيا التي زادت من عدوانها مؤخرًا بتمويل قطري، حيث دعمت أنقرة الدوحة خلال أزمة عام 2017 مع جيرانها الخليجيين. 


وتستضيف قطر قاعدة عسكرية تركية كبيرة، ويدعم كِلا البلدين جماعة الإخوان المسلمين بشكل علني ويستخدمانها للتأثير في الخارج. 


وأدى احتضان تركيا للقوميين الإسلاميين، وخاصة في ليبيا، إلى تأجيج الصراعات المزعزعة للاستقرار في جميع أنحاء الشرق الأوسط، كما أن سعيها المتهور وغير القانوني للاستيلاء على الطاقة البحرية في شرق البحر الأبيض المتوسط يمكن أن يؤدي به إلى صراع مسلح بين عضوي الناتو وهما تركيا واليونان. 


رفض أميركي 


وبحسب الصحيفة، لن تكافئ الولايات المتحدة قطر على زعزعتها لاستقرار المنطقة ودعم الإرهاب بمنحها هذه المقاتلات المتقدمة.


يمكن للإمارات أو البحرين الحصول على هذه الطائرات أما قطر فالأمر صعب للغاية لأن علاقتها بجماعة الإخوان المسلمين وتركيا وإيران تجعلها بالفعل دولة عدوًّا أكثر من كونها شريكًا للولايات المتحدة وحلفائها الإقليميين.


ويجب على واشنطن أيضًا أن ترسل رسالة واضحة مفادها أنها لن تتسامح بعد الآن مع حلفاء ظاهريين يلعبون على وتر النزاعات الإقليمية، فرفض بيع طائرات F-35 لقطر سيكون خطوة مهمة في هذا الصدد 
لإجبار الدوحة على قطع العلاقات مع المتطرفين والبدء في التصرف مثل الحليف الذي تدعيه.