بذخ العائلة.. الأتراك ينتحرون وأسرة أردوغان يسبحون في حياة الرفاهية

بذخ العائلة.. الأتراك ينتحرون وأسرة أردوغان يسبحون في حياة الرفاهية
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وزوجته

حياة بذخ ورفاهية مبالغ فيها.. هكذا تعيش أسرة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي تنفق زوجته آلاف الدولارات على حقيبة يدها وصنبور مطبخها، بينما يطالب هو الشعب بالتقشف واستبدال الليرة التركية بالدولار في ادخار الأموال، متجاهلا أزمات الأتراك الاقتصادية والفقر الذي ينخر في أجسادهم.


بينما ينتحر الآباء الأتراك.. أبناء أردوغان ينفقون أموالهم بلا حساب


في تقرير على صفحات صحيفة "أوغسبورغر الغماينة" الألمانية، في يوليو الماضي، سلط الضوء على حياة البذخ في قصر الرئيس التركي، لافتا أن أردوغان وعائلته يعيشون في رفاهية وبذخ وأموال بلا حساب في وقت ينتحر فيه الآباء في تركيا لأنهم لا يملكون إطعام أطفالهم. 


وتابعت "من المعروف أن أمينة أردوغان، زوجة الرئيس التركي تميل لحقائب اليد باهظة الثمن وغيرها من الإكسسوارات الفاخرة". 


وأضافت "لا يملك الصحفيين الأتراك حق انتقاد البذخ والفساد وإن فعلوا سينتهي بهم الحال في السجن"، مشيرة إلى أن الصحفي التركي إندر إيمريك يخضع للمحاكمة في إسطنبول هذا الأسبوع، بسبب تحقيق نشره عن حقيبة يد زوجة أردوغان.


فوفقًا لتقارير إعلامية فإن حقيبة العلامة التجارية الفاخرة Hermes كلفت سيدة تركيا الأولى حوالي 45000 يورو، وهي مصنوعة من جلد التمساح ومزودة بقفل ذهبي. 


الصحيفة ذكرت "في بلد انتحر فيه الآباء لأنهم لم يتمكنوا من شراء احتياجات أطفالهم، ويضطر العديد من السكان لنبش القمامة بحثا عن شيء يأكلونه، تمثل هذه الحقيبة بالطبع مشكلة للناس". 


زوجة أردوغان مدمنة للتسوق


باتت "أمينة أردوغان" سيدة الجدل في تركيا، بسبب ما تثيره من ضجات متتالية حول إدمانها للتسوق والأشياء الفاخرة، حيث إنه في وقت سابق، رافقت أمينة زوجها في زيارة رسمية لبروكسل، واضطرت العديد من المتاجر الفاخرة في المدينة لإغلاق أبوابها أمام الزبائن للسماح لسيدة تركيا الأولى بالتسوق على راحتها. 


أكذوبة الرئيس الزاهد 


اعتاد أردوغان على تقديم نفسه بأنه يندرج من أصول متواضعة، لكي يكتسب تعاطفا شعبيا، ولكن الأتراك باتوا يعلمون حقيقة زيف الدعاية الانتخابية للرئيس التركي.

فوفقا لتقارير محلية تركية، فإن الرئيس التركي غارق في البذخ، فقبل سنوات شيد قصره الرئاسي الفخم في أنقرة بتكلفة تخطت مئات الملايين من اليوروهات، ما يعكس تضخما في الذات لا حدود له، فقصور "أردوغان" تعكس حياة البذخ التي يعيشها الرئيس التركي وعائلته، وتمتلئ بالتحف والقطع الذهبية. 


ووفقًا للتقرير الألماني السابق ذكره، فإن أسرة "الخليفة المزعوم"  توفر احتياجاتها من أماكن متفرقة بتكلفة باهظة للغاية، وعلى سبيل المثال، تفضل نوعا معينا من الشاي يأتي من ساحل البحر الأسود بـ٥٠٠ يورو للكيلو.


موازنة 2021 تثير غضب تركي


وخوفا من استمرار استيلاء الرئيس التركي وحاشيته على أموال الشعب التركي، تصاعدت الأصوات الرافضة لتمرير البرلمان التركي موازنة العام 2021، بسبب أوجه صرف هذه الموازنة التي ركزت على رفاهية أردوغان وعائلته على حساب الشعب التركي.


من جانبه قال النائب عن حزب الشعب الجمهوري باريش كارادنيز، إن "ميزانية 2021 التي مررها البرلمان التركي رغم رفض المعارضة، تتجاهل الفلاحين والشباب وخريجي الجامعات، وتفتقد للعدالة".


وأظهرت الموازنة الجديدة، أن رئاسة الجمهورية ستتجاوز 4.25 مليار ليرة خلال العام 2022، كما ستصل إلى أكثر من 4.5 مليار ليرة خلال العام الذي يليه.


كما تشمل الميزانية، أن تشتري الرئاسة 5 حافلات و5 شاحنات، و5 مركبات عرض، و5 حافلات صغيرة، و30 سيارة خاصة خلال العام 2021، وسط دعوات الرئيس التركي الدائمة للمواطنين بضرورة التحلي بالصبر في ظل الأزمة المالية التي تعصف بالبلاد.


وفي وقت سابق، انتقد النائب عن حزب الشعب الجمهوري، أوزجور أوزال، رفع الرئيس التركي لراتبه، ليصل إلى نحو 88 ألف ليرة تركية، بزيادة بلغت 8.3%، بحسب ما ذكر موقع "جمهوريت" التركي.


ولفت إلى أن إضافة لرفع راتب أردوغان، فإن ميزانية القصر الرئاسي ارتفعت بنسبة 28.1 %، ما يعزز عدم تناسب دعوات التقشف للمواطنين في الوقت الذي يزيد فيه من بذخ المسؤولين في البلاد.


قصور أردوغان الفارهة 


وتشير الإحصائيات والتقارير الرسمية، إلى أن تكلفة إنشاء القصر الواحد للرئيس التركي تتجاوز 18 مليون دولار في حين كانت تكلفته التقديرية لا تتجاوز 5 ملايين دولار.