خرجت الحشود بعد أداء صلاة الجمعة، في عدة دول عربية وإسلامية وغربية اليوم (الجمعة) للتنديد بالمجازر الإسرائيلية بحق سكان قطاع غزة والحصار الخانق المفروض عليهم.

حشود بالعالم

ونظم آلاف الأردنيين مظاهرة وسط العاصمة عمان ووقفة قرب السفارة الإسرائيلية تضامناً مع غزة وتنديداً بالعدوان الإسرائيلي.

واحتشد المتظاهرون في الضفة الغربية المحتلة في مراكز المدن الفلسطينية، وجابوا شوارع رام الله والخليل ونابلس وجنين، وردد المتظاهرون عبارات غاضبة تطالب بوقف الحرب على غزة والمجازر التي ترتكب بحق المدنيين.

وفي لبنان خرجت مظاهرات في بيروت وعدة مدن رفع فيها المشاركون الأعلام الفلسطينية، ورددوا شعارات تندد بالاحتلال الإسرائيلي.

ونظمت مظاهرات في قطر عقب صلاة الجمعة دعماً لفلسطين وغزة، ورفع المشاركون فيها الأعلام الفلسطينية ورددوا تكبيرات وشعارات داعمة.

وشهد عدد من مدن وبلدات بريفي حلب وإدلب شمال غرب سورية خروج مظاهرات نصرة لغزة، وتنديدا بالمجازر المرتكبة بحق المدنيين، فيما نظمت هيئة علماء الصومال وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني في مقديشو، شارك فيها العشرات وعبروا فيها عن دعمهم وتضامنهم مع الشعب الفلسطيني الذي يواجه عدوانا إسرائيليا وحشيا.

وفي تركيا، خرجت مظاهرات بعدة مدن عقب صلاة الجمعة، تنديدا بالعدوان الإسرائيلي على غزة وبالمجازر المرتكبة ضد المدنيين على يد جيش الاحتلال.

وخرجت مظاهرات حاشدة في ماليزيا في عدة مدن، واحتشد آلاف المتظاهرين قبالة السفارة الأميركية في كوالالمبور، ونددوا بالدعم الغربي لإسرائيل في عدوانها على قطاع غزة.

وهتفت الحشود شعارات داعمة للقضية الفلسطينية والتأكيد على رفض التهجير القسري للأشقاء الفلسطينيين، منددين بالعدوان على أهالي غزة، والمطالبة بوقفه على الفور.

خطورة التهجير

قالت الدكتورة عقيلة دبيشي، رئيس المركز الفرنسي للدراسات الدولية والاستراتيجية، والخبيرة في العلاقات الدولية إن الدولة المصرية أدركت خطورة محاولات تهجير أبناء الشعب الفلسطيني إلى سيناء، وإن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي كان واضحا وقويا في الرد على هذه المحاولات.

وكشفت أن أي محاولات نزوح الفلسطينيين من غزة إلى سيناء ستكون نكبة جديدة، لافتة أن الرئيس عبد الفتاح السيسي كان خطابه قويا ووصلت رسائله للجميع في دول العالم، أن مصر ستحافظ على مقدراتها وتدعم القضية الفلسطينية بشكل واضح.

وأضافت أن ما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي هي جرائم حرب ضد أبناء الشعب الفلسطيني والتي كانت آخرها قصف مستشفى بغزة، كل هذه جرائم لا يمكن الصمت عليها، وأنه لا بد من تحركات دولية واضحة ضد هذه الجرائم.

رفض الممارسات الإجرامية

فيما قال الدكتور جهاد الحرازين، القيادي بحركة فتح وأستاذ العلوم السياسية، إنَّ المتتبع لمسار القضية الفلسطينية على مدار التاريخ يجد حالة من تغول الاحتلال الإسرائيلي على الحق الفلسطيني، لافتا أن خروج الحشود من كل الدول يؤكد على رفض ممارسات الكيان الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني.

وأضاف في تصريح خاص أنَّ الكيان الصهيوني اعتاد التنكر لكل الاتفاقيات الموقعة، والمماطلة والتسويف، ومؤخراً انحياز المجتمع الإسرائيلي لليمين المتطرف ليكون هناك حالة من التهويد المستمر، والاستيطان للأراضي الفلسطينية، وهو ما أظهر في عدة مناسبات حالة رفض لحقوق الشعب صاحب الأرض، ورفض حل الدولتين، وعبر عنه رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو.

تابع القيادي بحركة فتح وأستاذ العلوم السياسية: إنَّ كافة النداءات التي أطلقت سواء إقليمية أو عربية أو دولية، تنكر لها «نتنياهو»، واتبع اليمين المتطرف الذي ينكر الحقوق الفلسطينية فضلاً عن اعترافه بحقوق هذا الشعب في إقامة دولة، والطموحات الإسرائيلية لديها تطلعات في التوسع والسيطرة على كافة الأراضي الفلسطينية.