بعد مهاجمته الولايات المتحدة .. كيف خضع "حمد بن جاسم" لأوامر "أردوغان"؟

بعد مهاجمته الولايات المتحدة .. كيف خضع
أردوغان وبن جاسم

هجوم مكثف قام به رئيس وزراء قطر السابق حمد بن جاسم ضد الولايات المتحدة الأميركية بعد أوامر مباشرة من رجب طيب أردوغان الذي أمر بتوجيه رسالة للنظام الأميركي بأن تركيا جاهزة وعلى أهبة الاستعداد لتكون بديلاً للولايات المتحدة الأميركية في قطر في حال قررت الانسحاب من قطر وغلق قاعدة "العديد" العسكرية.
 
"بن جاسم" يهدد الولايات المتحدة بخسارة مصالحها الاقتصادية إذا أغلقت "العديد"


"حمد بن جاسم" حذر الولايات المتحدة الأميركية عبر سلسلة من التغريدات على حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" قائلًا إن الولايات المتحدة ستخسر مزايا مبيعات الأسلحة وقوة شركاتها المختلفة التي تستمد قوتها من الوجود العسكري لأميركا، موضحًا أن انسحاب القوة العسكرية الأميركية من الدول التي تتواجد فيها سيتبعها انسحاب للشركات الأميركية؛ لأن كثيرًا من الدول تحسب حسابًا للولايات المتحدة الأميركية بسبب قوتها العسكرية على النطاق العالمي.


وتابع بن جاسم محذرًا الولايات المتحدة الأميركية قائلًا: علمنا التاريخ أن قواعد اللعبة تتغير تغيرًا كبيرًا كلما حدث انسحاب للقوة العالمية، مهددًا الولايات المتحدة بخطورة غلق قاعدتها العسكرية على مصالحها الاقتصادية.


وأضاف، مثال ذلك القوة العسكرية البريطانية التي كانت لا تغيب الشمس عن قواعدها في العالم وكانت تجني الكثير من المصالح بفضلها، اليوم نرى كيف تتقطع أوصال الجزيرة البريطانية بعد انسحابها وأفول شمسها.


أحلام السيطرة على الشرق الأوسط تزيد أطماع أردوغان في "قاعدة العديد"


مراقبون أكدوا أن اتفاق الحمدين مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على إحلال تركيا مكان الولايات المتحدة الأميركية هو الدافع الوحيد وراء تغريدات "حمد بن جاسم" المسيئة للولايات المتحدة الأميركية، مؤكدين أن التقارب القطري الأميركي الإسرائيلي والذي تبرز أقوى وأهم ملامحه في وجود القواعد الأميركية على الأراضي القطرية والعلاقات الاستراتيجية الخاصة بينهما باتت مهددة مؤخرًا بسبب ما يتم تداوله في أروقة المطبخ السياسي الأميركي والأصوات الصادرة من داخل مراكز صنع القرار داخل الولايات المتحدة والتي تحاول إقناع النظام الأميركي برفع حمايته عن النظام القطري بعد أن افتضح للجميع دوره المشبوه الذي يقوم به النظام القطري في دعم وتمويل المنظمات المتطرفة وكذلك الدعم غير المسبوق للممارسات ومغامرات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الإرهابية في منطقة الشرق الأوسط.