حصري.. تشديد الحراسة على السجون القطرية نتيجة تمرد بين السجناء

حصري.. تشديد الحراسة على السجون القطرية نتيجة تمرد بين السجناء
صورة أرشيفية

بشكل قد يفوق سرعة انتشار فيروس كورونا، تنتشر حالة من التمرد والغضب بين السجناء في سجون قطر بسبب سوء الأوضاع والمعاملة السيئة والإهمال الذي يعرّض حياتهم للخطر وذلك بعد إصابة عدد كبير من السجناء بفيروس كورونا المستجد بسجن الدوحة المركزي، بالإضافة إلى ارتفاع معدل الإصابة اليومية ليفوق الألف إصابة في اليوم الواحد؛ الأمر بدأ بسقوط عشرات حالات الوفاة والتي تطورت خلال الشهر الماضي لتبلغ 2000 حالة وفاة في ظل تعنت من إدارة السجن في توفير أدوات الوقاية الصحية ونقل المشتبه بإصابتهم إلى مستشفيات العزل.

السلطات القطرية تشدد الحراسة وسط حالة من التمرد بين السجناء 

مصادر أكدت أن السلطات القطرية أمرت بتشديد الحراسة على السجون عقب حالة من التمرد في 3 سجون بسبب تفشي وباء كورونا بشكل أثار رعب وغضب المعتقلين.

وأضافت المصادر: أن السجناء اجتمعوا وطالبوا إدارة السجن بنقل المصابين الذين تظهر عليهم أعراض الإصابة بفيروس كورونا إلى المستشفيات حفاظًا على حياتهم وحياة زملائهم وسط إصرار على الرفض من إدارة السجون.

وتابعت المصادر: المعتقلون يشاهدون يوميًا سيارات ضخمة تأتي لنقل جثث الموتى المصابين بفيروس كورونا والإجراءات التي تتخذها إدارة السجن بتخصيص طابق في كل مبنى لعزل المساجين المصابين، موضحة أن بعد امتلاء الأماكن الخاصة بالعزل ترك المسؤولون في السجن كل من تظهر عليه الأعراض وسط زملائه بحجة عدم وجود أماكن خالية في أماكن العزل داخل السجون.

الأمن اعتدى على أهالي المعتقلين ومنظمات حقوقية تحذّر من العواقب

في السياق ذاته أكدت مصادر مطلعة أن باقي المستشفيات الخاصة بعزل مرضى فيروس كورونا في قطر أصبحت ممتلئة عن آخرها بسبب إصابات العمال الأجانب الذين يشكلون حسب التصريحات الرسمية القطرية 70% من المصابين.

وسلطت منظمة الدفاع عن الديمقراطيات في الولايات المتحدة، الضوء على "الأوضاع المأساوية" للعمال الأجانب في قطر، مشيرة إلى دور السلطات في تردي أحوالهم وتركهم فريسة سهلة لفيروس كورونا المستجد، ومحذرة في عواقب خطيرة.

وكشف تقرير المنظمة أنه "مع تفاقم وباء كورونا المستجد في قطر، عاد سجل حقوق الإنسان السيئ في هذا البلد إلى دائرة الضوء"، مشيراً إلى إغلاق الدوحة معسكرات العمل المزدحمة التي تؤوي العمال الوافدين.

وترك هذا الأمر العمال أمام خيارات محدودة لحماية أنفسهم من الفيروس القاتل، خاصة أن قطر تعد ضمن أسوأ الدول من حيث عدد الحالات بالنسبة إلى تعداد السكان.

وأكدت المصادر أن 14% من الحالات المصابة من المعتقلين في السجون القطرية، مضيفة أن أهالي المعتقلين حاولوا التجمهر أمام السجون للاطمئنان على ذويهم إلا أن قوات الأمن تعاملت بعنف مفرط تسبب في سقوط عشرات الإصابات بينهم.