خبراء يمنيون يكشفون سِجل "قطر" الأسود في دعم الحوثيين باليمن
منذ عام 2011 ويواصل النظام القطري إقحام نفسه في اليمن، وإصراره على دعم الجماعات المتطرفة بمختلف فصائلها سواء ميليشيا الحوثي أو إخوان اليمن.
مخططات الدوحة بدأت منذ نظام الرئيس الراحل علي عبدالله صالح وحتى اليوم، ودعمه للإخوان المسلمين الذي لا يحتاج لأدلة.
ومن ناحية أخرى كرست قطر، لوجود ميليشيا "الحوثي" كجماعة إرهابية مقابل الدولة، تمهيدا لتحويلها كامتداد لمشروع إيران في المنطقة.
تحذيرات يمنية
وكان وزير الإعلام اليمني قد شن هجومًا شديدًا على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، حيث أوضح أن معركتَيْ الجوف ومأرب لم يكونا مجرد معارك هامشية تتعلق بالشرعية أو طرف سياسي ولا معركة المملكة العربية السعودية كما يصورها البعض، إنها معركة مصيرية في مسار الصراع مع المخطط الإيراني التوسعي في المنطقة، مضيفًا، "وهو ما يجب أن تدركه الدول التي تعتبر اليمن ساحة لتصفية الحسابات دون إدراك بأن تداعياتها ستطال الجميع".
وتابع "الإرياني": "ندعو قطر وقناة الجزيرة التي أصبح موقفها واضحا في التماهي مع المشروع الإيراني باليمن وأداته الحوثية التي ارتمت بدورها في أحضان الدوحة للحصول على الدعم والغطاء السياسي والإعلامي، لمراجعة سياساتها والنأي بنفسها عن مستنقع الدم اليمني الذي يوغل فيه ملالي إيران، فالتاريخ لن يرحم أحداً".
وأوضح الوزير اليمني "يخطئ إخواننا في قطر أو غيرها إن اعتقدوا أنهم في منأى عن مشروع تصدير الثورة الخمينية والمخطط التوسعي الإيراني، ويخطئون في مضيهم لتحويل اليمن ساحة لتصفية الحسابات دون اعتبار للأوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية والإنسانية الصعبة لبلد منهك لم يعد يحتمل المزيد من المغامرات".
التحذيرات اليمنية للنظام القطري أثارت غضب رجال النظام الذين سارعوا بالرد على تلك الاتهامات حيث ردت وزارة الخارجية القطرية ببيان أعربت فيها عن استنكارها للاتهامات.
الكابوس القطري على صدر اليمن
اعتبر "مطهر الريدة"، المحلل السياسي اليمني، أن قطر هي الكابوس الذي جثم على صدر اليمن بأكمله منذ انطلاق ما يسمى بثورات الربيع العربي 2011، لافتاً أنها دعمت الساحات وسخرت الأموال الكثيرة، وفتحت قنوات فضائية ومولتها بسخاء .
أضاف "الريدة" لـ"العرب مباشر": "كانت تختار فريقها من (الإخوان) الذين يخدمون مشروعها في اليمن بعناية، واستغلت العديد من الفرص لبناء وترتيب مشروعها الفوضوي والهمجي في اليمن وتدعم الميليشيا الحوثية سياسياً ولوجستياً وإعلامياً"، مؤكداً أنها حاليا تحرك الفريقين الحوثي والإخواني في كل الاتجاهات لينفذوا المخطط الكبير لتدمير منظومة الدولة اليمنية ولإنهاك قوات التحالف العربي وخصوصاً السعودية والإمارات .
انسلاخ قطر من الحضن العربي
تابع: "عندما انسلخت قطر من حضن الأمة العربية صبت جامَ غِلّها وتفكيرها الشيطاني نحو اليمن"، لافتاً إلى أن الإعلام القطري لم يترك وطنياً يدافع عن اليمن إلا وهاجمه هجوم الأعداء.
ووصف "قطر"، بأنها أصبحت بؤرة الفساد السياسي والتآمري العربي، مردفاً: "فهي تنفث في النار في اليمن بكل ما تملكه من أموال ليستمر الصراع والحرب العبثية وتحالفت مع الشيطان لتنفيذ مخططها التدميري".
التنصل القطري من التدخل في اليمن
فيما اعتبر الكاتب اليمني البارز "صالح البيضاني"، أن "الدوحة" حاولت التنصل من تاريخ طويل من التدخل السلبي في اليمن عبر بيان خارجيتها الأخير، موضحاً أن تاريخ التدخل القطري بدأ منذ ما يسمى بالوساطة القطرية بين الدولة اليمنية والمتمردين الحوثيين في العام 2007، التي وصفها اليمنيون بأنها طوق النجاة الذي انتشل ميليشيا الحوثي من نهاية حتمية كانت على وشك طي صفحتها في منتصف الحروب الـ6 بينها وبين الجيش اليمني آنذاك.
وأشار "البيضاني" في تصريحات لـ"العرب مباشر": أن النظام القطري وضع نصب أعينه الجماعات المتطرفة في اليمن بشقيها، القاعدة والحوثيين وكافة أنواع وتيارات "الإسلام السياسي" لتمويلها، مردفاً: "بل أطلقت مشروعا مبكرا لتسييس التيار السلفي الناشئ في اليمن، من خلال تحويل بعض رموزه إلى ما يعرف بالسلفية الجهادية، من أجل استخدام هذه الكومة من المتناقضات، كخناجر لطعن خاصرة الجزيرة العربية وتركها تنزف في بركة من الصراعات والحروب".
واعتبر أنه لا يمكن لأي كتاب أبيض قطري، وليس مجرد بيان عابر، أن يبيض صفحة قطر السوداء في اليمن، إذ كانت سببا في تأجيج الصراع اليمني واستنهاض قوى التطرف والفوضى في وجه الدولة اليمنية الهشة من أجل تحقيق أطماع سياسية.