باباجان يكشف.. قطر رفضت تقديم المساعدات لدعم الليرة التركية
تشهد الليرة التركية انهيارا وخسائر غير مسبوقة، تسببت فيها السياسات الحكومية التركية الخاطئة والإصرار على اتباع إستراتيجية أردوغان في الاستمرار في خفض أسعار الفائدة والاعتماد على أموال قطر التي لم تأتِ بأي فائدة.
انهيار الليرة
وقال علي باباجان، الحليف السياسي السابق للرئيس رجب طيب أردوغان، والذي أدار الاقتصاد التركي لمدة 11 عامًا، إن البنك المركزي التركي بحاجة إلى رفع أسعار الفائدة بشكل حاد أو مراقبة انخفاض الليرة إلى المزيد من الانخفاضات القياسية، وذلك خلال مقابلته مع صحيفة "كرار" التركية.
وتأتي تصريحاته في ظل استمرار انخفاض الليرة حيث وصل سعر صرف الدولار إلى أكثر من ٨.٢ ليرة في أطول فترة انخفاض لها منذ عام 1999.
وقال باباجان: إن البنك المركزي يواجه خيارًا لا يحسد عليه بين الزيادات الكبيرة في أسعار الفائدة، والتي ستساعد على استقرار الليرة ولكنها ستدفع الاقتصاد إلى التوقف، أو مجرد ترك العملة تنهار، والخيار الأخير سيؤدي إلى زيادة حادة في التضخم.
أطول فترة خسائر
وتراجعت الليرة التركية إلى مستوى قياسي جديد بلغ 8.5196 للدولار يوم الثلاثاء، لتصل الخسائر هذا العام إلى أكثر من 30%.
وتشهد الليرة موجة انخفاض منذ ستة أسابيع متتالية، وهي أطول سلسلة خسائر منذ أكثر من عقدين.
ويبدو أن العملة تشهد حالة انخفاض حر بعد أن أبقى البنك المركزي بشكل غير متوقع سعر الفائدة القياسي دون تغيير عند 10.25% في أواخر أكتوبر.
وقد رفع أسعار الفائدة بنقطتين مئويتين في الشهر السابق؛ ما أعطى المستثمرين الأمل في أنه يقاوم الضغط السياسي وكان عازمًا على تشديد السياسة النقدية بشكل أكبر.
وخفض البنك المركزي التركي سعر الفائدة إلى 8.25% من 24% في يوليو من العام الماضي، عندما أقال أردوغان وعين محافظه لفشله في دعم سياساته الخاصة بالنمو الاقتصادي.
وفي الشهر الماضي، اختار البنك تشديد السياسة النقدية من خلال توسيع ما يسمى بممر أسعار الفائدة، بدلاً من رفع سعر الفائدة القياسي.
صفقات قطر
وقال باباجان: إن الآمال في أن تتمكن الحكومة من تأمين تمويل من حليفها الإقليمي قطر للمساعدة في تعزيز احتياطياتها من العملات الأجنبية لا أساس لها من الصحة.
وتفاوض أردوغان على صفقة مبادلة عملة بقيمة 5 مليارات دولار مع الحكومة القطرية خلال أزمة العملة السابقة في عام 2018، وتمت زيادة التسهيلات إلى 15 مليار دولار في وقت سابق من هذا العام.
وتابع باباجان: "لقد زاروا قطر لكن لم تقدم لهم شيئا، على أي حال، إذا تلقوا أدنى إشارة، فسوف ينشرون الأخبار".