بعد احتجاز العمال.. العفو الدولية هيومن رايتس واتش تحذران قطر من تواصل انتهاكاتها
استغل النظام القطري انشغال العالم بفيروس كورونا، وبدأ في ممارسة أبشع الانتهاكات في حقوق الإنسان لم تمنحهم الرعاية الصحية الكافية، كما أنها احتجزت الآلاف منهم في منطقة صناعية وتحولت لمدينة مكتظة بالعمالة الوافدة ولم تمارس البعد الاجتماعي.
الحكومة القطرية تحاصر العمال ولا تعطيهم ما يكفي من الطعام
وأكدت وكالة الأنباء الفرنسية، أن القوى العاملة المهاجرة في قطر لديها عدم يقين، ليس فقط بسبب الخوف من كورونا، ولكن على عملهم وإمكانية تسريح أصحاب العمل لهم بكل سهولة.
وتابعت أن 90% من سكان قطر من العمال الوافدين والموظفين الأجانب والعرب، يواجهون الآن خطر الاستغناء عنهم حيث تؤدي الإجراءات الحاسمة التي اتخذتها الحكومة إلى الترحيل أو الحبس.
وقال مهندس باكستاني يبلغ من العمر 27 عامًا في قطر يبدأ أسبوعه الثاني في الحجر الصحي الإلزامي: "نحن محتجزون هنا منذ 10 أيام، ولا نعرف متى سينتهي هذا".
وتابع "الأزمة الأساسية التي نواجهها هنا هو احتياجاتنا من الطعام، فالحكومة تزودنا ببعض الطعام ولكنها قليل للغاية لا يكفي".
وتابعت أن هذا المهندس ضمن عشرات الآلاف من العمال والموظفين الوافدين المحتجزين في المنطقة الصناعية، بعد أن أثبتت الاختبارات أنهم مصابون بالفيروس.
هيومن رايتس واتش والعفو الدولية تحذران قطر من الانتهاكات
وأكدت الوكالة أن هيومن رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية حذرتا قطر من الظروف السيئة التي يحتجز بها عشرات الآلاف من العمال، مؤكدين على أن السكن الضيق والصرف الصحي غير الملائم يعرض العمال المهاجرين في جميع أنحاء الخليج، الذين قد لا يحصلون على الرعاية الصحية للخطر.
وتابعت أن هناك تهديدات أخرى تواجه العمال وهي عدم صرف رواتبهم أو طردهم تعسفيًّا دون منحهم حقوقهم المادية، وهو ما قد يؤدي إلى كارثة للعائلات التي يعولها العمال.
وقالت منظمة العفو الدولية: إن العمال "المحاصرين في المخيمات" معرضون بشكل خاص للخطر، وهم يعانون من ظروف تجعل من المستحيل التواصل الاجتماعي.
وقال دبلوماسي غربي: "لقد حددوا نقطة الصفر وكان من السهل عليهم إغلاقها بسرعة، هل كانوا سيفعلون ذلك في اللؤلؤة، وهي الجزيرة المشهورة والمخصصة للأثرياء".