"بلومبرغ": قطر تُفسِد الجهود العالمية لمكافحة "كورونا"
تناقض كبير ذلك الذي قامت به قطر بتسيير رحلات دولية بالاتفاق مع عدد من مطارات العالم وتحديدًا 70 دولة من أجل تعويض خسائرها الضخمة بسبب انتشار فيروس كورونا، لتخالف العالم أجمع الذي أوقف رحلات الطيران لمكافحة الفيروس.
قطر تناقض العالم وتعرض الجميع للخطر بطيرانها
وأكدت وكالة "بلومبرغ" الأميركية، أن قطر تستخدم طائرات أكثر كفاءة في استهلاك الوقود من أجل الحفاظ على الخدمة، فالدوحة مصرة على تسيير الرحلات بينما يتوقف العالم أجمع عن إطلاق أي رحلات لوقف انتشار الفيروس التاجي.
وتابعت أن كافة دول الشرق الأوسط تحاول احتواء الفيروس ووقف انتشاره، مع جعل الكثير من المطارات إن لم يكن جميعها تغلق أبوابها، ولكن قطر خالفت هذا البروتوكول وسيرت الرحلات.
وقال "تيري أنتينوري" مدير العمليات التنفيذي في طيران قطر: إن ثاني أكبر شركة طيران خليجية لا تزال تعمل حوالي 150 رحلة في اليوم ، تخدم المدن الأوروبية مثل فرانكفورت وميونيخ ووجهات بعيدة في الولايات المتحدة وأستراليا وأجزاء من آسيا.
وأضافت الوكالة، أن محاولات قطر تتناقض مع الجداول الزمنية المخفضة التي تم وضعها في جميع أنحاء الشرق الأوسط وأوربا والتي كانت أكثر صرامة لوقف تنقل الأفراد وبالتالي احتواء الفيروس سريعًا، حيث أوقفت الشركات الدولية 90% من رحلاتها الجوية، وبعضها توقف تمامًا عن العمل.
المال والأرباح والمنافسة وراء تسيير قطر للرحلات رغم الحظر الدولي
وأكدت الوكالة، أن هدف قطر من هذا الأمر هو احتواء الخسائر الضخمة التي منيت بها بعد التوقف الماضي، وفي محاولة منها للتفوق على شركات الطيران الأخرى في المنطقة والتي لها جدول أعمال أكبر منها.
وتابعت أن قطر تحاول تحقيق أي مكاسب خلال الفترة الحالية تحسبًا لأن يكون القادم أسوأ، حيث تم تسريح العديد من العمال والموظفين في الشركة وإلغاء المسارات التي لا تحقق عائدات جيدة، كما تقوم الشركة بإعادة التفاوض أو تأجيل بعض المشروعات.
قال اتحاد النقل الجوي الدولي يوم الثلاثاء إن شركات الطيران في جميع أنحاء العالم يمكن أن تخسر 252 مليار دولار في الإيرادات هذا العام من وباء الفيروس التاجي، مما يهدد بقاء الصناعة.
وتابعت الوكالة أنه حتى قبل تفشي الفيروس التاجي، كانت قطر تصارع عمليات إغلاق المجال الجوي التي فرضها الرباعي العربي بسبب صلاتها مع الجماعات الإرهابية وإيران.