تقرير فرنسي: الحرب الباردة تشتعل في تونس بين الرئاسة والإخوان
منذ وصول قيس سعيد للرئاسة التونسية، وحاول حزب النهضة الإخواني التقرب منه لتنفيذ أجندته، ولكن سعيد رفض الانصياع لهم، وابتعد عن الأجندة الإسلامية المدعومة من قطر وتركيا، وأخيرًا ظهر مدى الخلاف بين الطرفين بعد زيارة سعيد لفرنسا والتأكيد على رفضه للعدوان التركي على ليبيا.
الغنوشي تصرف وكأنه رئيس تونس
ووصفت مجلة "جون أفليك" الفرنسية، أن ما يحدث في تونس بين الرئيس سعيد والإخوان ممثلين في رئيس البرلمان وزعيم حركة النهضة راشد الغنوشي أنه بمثابة حرب باردة بين الطرفين.
وقالت المجلة: إن سعيد رفض السماح للغنوشي بالتدخل في صلاحياته وتمسك بها وواجه تدخلات الحركة في الشؤون الرئاسية.
وأضافت: أن هجوم حلفاء الغنوشي وأقرب أصدقائه على الرئيس التونسي كشف مدى الخلافات بين الإخوان والرئاسة التونسية.
وأشارت إلى أن جماعة الإخوان التونسية الممثلة في حركة النهضة بقيادة الغنوشي قللت بشكل كبير من أهمية الرئيس التونسي، مؤكدة أنها لم تكن تتوقع فوزه في الانتخابات الرئاسية.
وأوضحت أن الغنوشي استغل صلاحياته كرئيس للبرلمان من أجل مواجهة الرئيس التونسي الجديد، وتصرف كرئيس ثانٍ لتونس وليس رئيسًا للبرلمان، وهو ما دفع سعيد للتأكيد أكثر من مرة أن تونس لها رئيس وقائد واحد فقط.