شنّت روسيا أكبر هجوم بالطائرات المسيرة على أوكرانيا خلال الساعات الماضية حيث أرسلت نحو 188 طائرة مسيرة لاستهداف مواقع متعددة في البلاد، ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي في أجزاء من غرب أوكرانيا وإلحاق أضرار بمبانٍ سكنية بالقرب من العاصمة كييف، حسبما نقلت صحيفة "الجارديان" البريطانية.

أضرار واسعة النطاق

وأكدت القوات الجوية الأوكرانية أن 76 طائرة مسيرة تم إسقاطها خلال الهجوم، مشيرة إلى أن الدفاعات الجوية واجهت صعوبة في التصدي للهجمات المكثفة.

وأوضحت أن الهجمات استهدفت منشآت بنية تحتية حيوية، وألحقت أضرارًا بالمباني السكنية في عدة مناطق. 

وتابعت الصحيفة أنه في منطقة ترنوبل الغربية، أفاد المحافظ فياتشيسلاف نيهودا بأن حوالي 70% من المنطقة تعاني من انقطاع الكهرباء، قائلًا: "الأضرار كبيرة، حيث تأثرت المنشآت الحيوية بشكل كبير، مما سيؤثر على إمدادات الطاقة لفترة طويلة".

وأكدت محكمة في مدينة كورسك الروسية اعتقال مواطن بريطاني، في أول تأكيد رسمي لخبر انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي خلال عطلة نهاية الأسبوع. 

وذكرت المحكمة أن البريطاني جيمس سكوت ريس أندرسون، البالغ من العمر 22 عامًا، اعتُقل بتهمة المشاركة في الأعمال القتالية داخل الأراضي الروسية.

ووفقًا للمدونين العسكريين الروس، تم القبض عليه في قرية بليخوفو أثناء مشاركته في الهجوم الأوكراني على كورسك. 

وظهر أندرسون في مقطع فيديو وهو يرتدي زيًّا عسكريًا ويداه مكبلتان، حيث ذكر أنه خدم في الجيش البريطاني بين عامي 2019 و2023 قبل أن يتطوع في أوكرانيا، بدورها، صرحت وزارة الخارجية البريطانية بأنها تقدم الدعم اللازم للمواطن المحتجز. 

تصعيد عسكري

أعلنت روسيا عن استعدادها لاتخاذ "إجراءات انتقامية" بعد ضربات أوكرانية استهدفت قواعد عسكرية داخل الأراضي الروسية باستخدام صواريخ أتاكمز الأمريكية.

وأكدت وزارة الدفاع الروسية أن الهجمات تسببت في أضرار مادية وبشرية، مشيرة إلى استهداف قاعدة جوية ومنظومة دفاع جوي. 

وكانت أوكرانيا قد حصلت أخيرًا على الضوء الأخضر من الولايات المتحدة لاستخدام صواريخ أتاكمز بعيدة المدى لضرب أهداف داخل روسيا، كما أفادت تقارير بإرسال بريطانيا "عشرات" من صواريخ  ستورم شادو إلى أوكرانيا. 

وتصاعدت حدة التوترات مع إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن استخدام أوكرانيا للأسلحة الغربية داخل روسيا بمثابة "إعلان حرب"، ملمحًا إلى أن الرد الروسي قد يشمل خيارات نووية. 

وفي ظل هذه التوترات، يتزايد القلق بشأن كيفية تغير ديناميكيات الحرب مع اقتراب دونالد ترامب من تولي منصبه في يناير، وأعلن ترامب سابقًا أنه قادر على إنهاء الصراع خلال "24 ساعة"، دون تقديم تفاصيل حول خطته.